الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أسامة السعيد: السادات كان واقعيًا في عامي 1973 و1977

الخميس 10/أكتوبر/2024 - 08:33 م
الدكتور أسامة السعيد
الدكتور أسامة السعيد

قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان واقعيًا في حرب أكتوبر 1973 وفي عام 1977، فتتجلى قمة الواقعية في إدارة الأمور والنظر إليها، ففي عام 1973 أدرك تمامًا أن الحرب لا بد أن تأتي ولا بد أن تتحرر الأرض، لأن شرعية وبقاء هذا النظام تتعلق بفكرة تحرير الأرض، وأكد السادات من اللحظة الأولى أنه يتجه لهذا الهدف.

 

تجديد شباب القوات المسلحة

وأضاف رئيس تحرير جريدة الأخبار، الدكتور أسامة السعيد، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن هذا الهدف الذي أكد السادات أنه سينفذه يتحقق بإعادة بناء القوات المسلحة وتصعيد جيل جديد من القيادات، وتجديد شباب القوات المسلحة المجندين من المؤهلات العليا وأصحاب الكفاءات الجديدة وتسليح القوات بمعدات مختلفة.


وواصل الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار: «كل هذه التجهيزات لإعادة بناء الجيش تجري تحت نظر العدو والولايات المتحدة، واختيار المشير أحمد إسماعيل كان مفاجئ بسبب إبعاده من فترة طويلة، وأعاده الرئيس أنور السادات واعتمد عليه وتسبب ذلك في نجاح كبير، وفيما يتعلق بالتوجيه الاستراتيجي للحرب، لم يكن مجرد توجيه عنتري، بل كان مكتوب تحرير الأرض تدريجيًا ووفقًا لقدرات القوات المسلحة».

 

فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت صعبة ومليئة بالتحديات

قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إنه عند استعراض تاريخ الرئيس الراحل محمد أنور السادات نجد أنه تحت الاختبار طوال الوقت قبل وبعد الثورة، ويقف على حافة الخطر دائما، لافتًا إلى أنه لم يخض إختبارًا سهلًا، فكفاحه قبل الثورة وفي قضية مقتل أمين عثمان، وخروجه من الجيش وعودته ودخوله في الظباط الأحرار كلها اختيارات صعبة.

 

وأضاف رئيس تحرير جريدة الأخبار، الدكتور أسامة السعيد، أن الفترة التي قضاها في فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت صعبة ومليئة بالتحديات، خاصة أنه لم يصنف من رجال الثورة الأقوياء في ذلك التوقيت، ومع ذلك تمكن من الحفاظ على وجوده في هذه المرحلة.

 

وأشار الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إلى أنه في مرحلة ما بعد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بحضوره وكاريزمته وبرغم الهزيمة، لكنه يقف بالفعل على حافة الخطر، لأنه يستلم دولة مهزومة وأرضها محتلة، وجيشها يعيد بناء نفسه والرأي العام يضغط بشدة على القيادة للقتال والاتجاه نحو تحرير الأرض، ولكن القدرات والإمكانيات لا تمكنه من ذلك.

 

وواصل رئيس تحرير جريدة الأخبار، الدكتور أسامة السعيد: «في هذا التوقيت، الوضع الدولي غير مناسب، والسوفيت لا تقدم الدعم المناسب لدولة تريد تحرير أرضها واستعادة زمام الأمور مرة أخرى، ومن هنا تتجلى شخصية السادات والمفتاح الأهم في شخصيته وهي الواقعية، فهذا الراجل يتحلى بأعلى درجات الواقعية»