باحث: نتنياهو يتبنى فكرة الدولة الدينية.. وإسرائيل لم تتخلَ عن مخطط التوسع
قال بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن اتفاقية وستفاليا المنعقدة في عام 1648 أدت إلى إيقاف الحروب الدينية في أوروبا التي امتدت لمدة ثلاثين عاماً، مشيرًا، ونجحت في إرساء المبادئ الحاكمة لبنية الدول القومية والقواعد المنظمة للعلاقات الدولية.
وأضاف «عبد الفتاح»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست تبنيا فكرة الدولة الدينية دولة يهودية، لافتا إلى أنه بعد أكثر من 500 عام على هذه الاتفاقية، التي غيرت مسار العلاقات الدولية، وجدنا دولة تقدم نفسها على أنها دولة دينية تقوم على أساس ديني، فضلا عن أنها دولة لأصحاب ديانة وحيدة وهى الديانة اليهودية فقط، مشددًا، على أن نتنياهو يتبنى فكرة الدولة الدينية وإسرائيل لم تتخلَ عن مخطط التوسع.
وتابع الكاتب والباحث السياسي: « نشهد في هذه الفترة عزوفا عن الالتزام بالأسس القانونية للعلاقات الدولية، وبالتالي لا عجب بأن نرى إسرائيل دولة حتى الآن منذ عام 1948 ليس لها حدود ثابتة متعارف عليها»، لافتا إلى أنها ليس فقط الحدود البرية، وإنما الحدود البحرية، موضحا أن إسرائيل تعتبر أن كل ثروات المنطقة ملكا لها.
وفي وقت سابق ، قال مراد حرفوش، الكاتب والباحث السياسي من رام الله، إن الاحتلال الإسرائيلي زاد من التصعيد العسكري في شمال قطاع غزة، خاصة بعد التصعيد بالجبهة الشمالية مع لبنان، مشيرا إلى أن الاحتلال يمارس ضغوطا كبيرة على القطاع من خلال الحصار المطبق على منطقة الشمال وقطع المساعدات عنهم، إلى جانب فصل الشمال عن الجنوب، وهذه كانت خطة الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند.
أخلاء المستشفيات
وأضاف «حرفوش»، خلال لقائه عبر قناة القاهرة الإخبارية: «شهدنا بالأمس وأول أمس المطالبة بإخلاء المستشفيات في هذه المناطق بالإضافة إلى ذلك العملية العسكرية المتواصلة في قطاع غز» مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط دون الاكتراث بمصالح الشعب الإسرائيلي.
وتابع، أنه برغم مرور عام على الحرب على قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال مازالت تمارس عملياتها العسكرية من أجل التطهير العرقي والإبادة الجماعية والمجازر اليومية، مؤكدا أنه يوجد أي جهة أو منشاة سلمت من أعمال الاحتلال الوحشية كالمستشفيات.
قال العميد سعيد القزح، الخبير العسكري، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن العدوان على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من سنة، مشيرًا إلى أن الحرب عملت على تقليل قدرة الجيش الإسرائيلي من القيام بأي شيء كان يمكنه القيام به قبل الحرب.
وأضاف «القزح» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الضربات المتتالية التي كانت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين حزب الله اللبناني أضعفت القدرات لدى الفريقين، لافتًا إلى أن حزب الله اللبناني تلقى الكثير من الضربات في لبنان ولكنه يعمل على إعادة التنظيم وإعادة ترتيب القيادات وتعينها.
استهداف حزب الله لمنطقة حيفا
وأشار إلى أن استهداف حزب الله لمنطقة حيفا أمس أعاد نوعًا ما من التوازن إلى منظومة السيطرة التي يملكها، فضلا عن أنها استطاعت تهديد إسرائيل بالصواريخ التي ضربتها.
وتابع: «الصواريخ الإيرانية أو الخطر الإيراني لا يعتبر خطرًا كبيرًا على دولة الاحتلال، ولكن الخطر يكمن في صواريخ حزب الله اللبناني، إذ أنها تعد أكثر خطورة من الصواريخ الإيرانية».
وأوضح أن ما يقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الجنوبية في لبنان يأتي ضمن مرحلة التمهيد الناري والاستطلاع بالنار، إذ أنه يتقدم بمسافات قليلة داخل الأراضي اللبنانية لكشف مراكز المدافعين والمقاومين.