لافروف: الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، أن الهجوم على موسكو المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا.
وقال لافروف للصحفيين إن روسيا تنطلق من تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا ترى أي مؤشرات على أن إيران تحاول نقل برنامجها للتطوير النووي السلمي إلى قناة عسكرية، لكن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف لافروف: "نحن نفضل أن نسترشد بالحقائق، في كل الدول تقريبا هناك سياسيون وبرلمانيون يعبرون عن موقف لا يعكس الاستراتيجية العملية وخط حكوماتهم".
ووفقا له، فيما يتعلق بالوضع الحقيقي، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب عن كثب البرنامج النووي الإيراني، "لا ترى أي علامات على أن إيران بدأت في نقل برنامجها النووي إلى قناة عسكرية".
وتابع لافروف: "تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام تقارير من هذا النوع إلى مجلس محافظيها، ونحن ننطلق من هذه التقييمات المهنية، ولكن بالطبع، إذا تم تنفيذ الخطط أو التهديدات بشن هجمات على المنشآت النووية السلمية لجمهورية إيران الإسلامية، فسيكون ذلك استفزاز خطير للغاية".
يُذكر أنه في وقت سابق، قال السفير الإيراني السابق في ألمانيا سيد حسين موسويان، لوكالة سبوتنيك، إن استهداف إسرائيل المحتمل للمنشآت النووية الإيرانية سيكون خطأ استراتيجيًا سيؤدي إلى انتقال إيران من "دولة أعتاب أن تكون نووية" إلى أن تصبح "دولة نووية".
كان تقرير إخباري قد أفاد بأن إسرائيل حذرت إيران من رد مباشر يستهدف منشآتها النووية أو النفطية، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الواسع الذي شنته طهران على إسرائيل في أول تشرين الأول/أكتوبر الجاريز
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أن واشنطن لم توجه إدانة إلى إسرائيل على هجومها البري على لبنان، بل تشجعها في الواقع على توسيع منطقة العمليات العسكرية.
غزو إسرائيل البري للبنان
وقال لافروف في منشور له على الموقع الإلكتروني للدائرة الدبلوماسية الروسية: "إن أساليب الاغتيالات السياسية التي أصبحت ممارسة شبه روتينية هي أيضا مثيرة للقلق الشديد، كما حدث في 31 يوليو في طهران، وفيسبتمبر في بيروت، وبعد أن بدأت إسرائيل غزوها البري للبنان ليلة الأول من أكتوبر، لم يكن هناك أي رد ولم يصدر عن الإدارة الأمريكية كلمة إدانة لهذا العمل العدواني ضد دولة ذات سيادة، وبالتالي فإن واشنطن تشجع في الواقع حليفتها في الشرق الأوسط على توسيع منطقة العمليات العسكرية"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن هذا الاسبوع بدء عملية برية "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.
وفي سياق اخر، قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحاول زيادة الضغط على حزب الله بالعدوان المستمر على لبنان، فضلا عن تحقيق مكاسبها وهمية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة من مقتل العديد من الجنوب الإسرائيليين أثناء معركتها ضد عناصر حزب الله.
وأضاف «مسعد»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن من الأسباب التي جعلت دولة الاحتلال مستمرا في الضغط على حزب الله، هى أنها تريد تحسين صورتها التي تضررت منذ حرب الـ7 من أكتوبر بالعام الماضي، فضلا عن محاولتها لإحراز مكاسب سياسية وعسكرية على الأرض.
وتابع: «المكاسب السياسية والعسكرية التي يردها الاحتلال من الممكن أن تؤدي إلى مقتل العديد من قيادات حزب الله سواء في الصف الأول أو الثاني أو الثالث»، لافتا إلى أنها أيضا تريد الحفاظ على معدلات القوة، للحفاظ على سمعتها وصورت الجيش الإسرائيلي وظهوره بأنه يتمكن من تحقيق الكثير من الأهداف الذي يريدها.