الصليب والهلال الأحمر: الوضع في جنوب لبنان بمنتهى الخطورة
قال الدكتور محمد حمد، مدير وحدة التخطيط بالصليب والهلال الأحمر، إن الوضع الإنساني في جنوب لبنان في منتهى الخطورة وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والنبطية، وهناك أعداد غفيرة أكثر من مليون نازح من هذه المناطق باتجاه مناطق أخرى داخل القُطر اللبناني مثل بيروت وجبل لبنان والبقاع، وكذلك بعض العائدين السوريين بدأوا في العبور إلى الجانب السوري.
وأضاف «حمد»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أعداد النازحين أكثر من مليون، وهي أعداد كبيرة للغاية، بجانب الوضع الإنساني من ناحية الضحايا والإصابات جراء القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر يدعم بصورة كاملة ومستمرة الصليب الأحمر اللبناني، الذي منوق ومكلف من الحكومة اللبنانية بتقديم خدمتين رئيسيتين في هذه الأوضاع القاسية، الخدمة الأولى هي الإسعافية وهو نقل الجرحى جراء القصف وانهيار المباني إلى المراكز الطبية العاجلة والمستشفيات، والخدمة الثانية التي يقدمها الصليب الأحمر اللبناني هي خدمات نقل الدم القومية، فتلك الخدمتين هما حجر الأساس للاستجابة للقصف المستمر.
عدوان إسرائيلي على المستشفى الميداني الإيراني على الحدود السورية- اللبنانية
وكان قد أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند أن إسرائيل شنت عدوانا على المستشفى الميداني الإيراني في الحدود السورية اللبنانية.
وفي هذا الصدد، وجّه رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليوند رسالة إلى رئيسي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، طالب فيها بإدانة العدوان الإسرائيلي على المستشفى الميداني للهلال الأحمر الإيراني الذي كان يضم 56 سريرا، حسبما ذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء.
وجاء في الرسالة التي بعث بها كوليوند إلى كيث فوربس رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وميريانا سبولياريك إيجر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "إن جمعية الهلال الأحمر لجمهورية إيران الإسلامية... تماشيا مع أهدافها الإنسانية، من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية للاجئين والمدنيين المتضررين من الهجمات العمياء والهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد لبنان، فقد اقدمت على إقامة مستشفى ميداني في سوريا يضم 56 سريرا".
وأضاف كوليوند وفقا لوكالة إرنا: "لقد أبلغنا للأسف أن هذا المستشفى ومستودع الأدوية احترق بالكامل... بسبب هجوم شنه كيان الاحتلال، مما جعل من المستحيل علينا تقديم الخدمات الإنسانية".
وفي وقت سابق ، قال محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي، إن على الأمم المتحدة أن تتحرك جديا هي، وكذلك والدول الأوربية المشاركة بقوات اليونيفيل من أجل ردع إسرائيل بعد استهداف قوات اليونيفيل في لبنان
وأضاف «الرز»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل لا تريد اليونيفيل في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن قوات اليونيفيل تثبت الشرعية اللبنانية على الأراضي الموجودة عليها فبالتالي إسرائيل تفكر في اجتياح لبنان، و إسرائيل لا تريد أن يكون هناك دليل على شرعية لبنان في هذه الأراضي.
وأكد أن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد أن يصل إلى صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، فنتنياهو يريد أن ينتظر الرئيس الأمريكي الجديد ومن بعدها يصل معه إلى اتفاق يحقق مصالحه.
وتابع المحلل السياسي: «هناك دعوة لاجتماع أوروبي فيما يخص ضرب إسرائيل لقوات اليونيفيل في لبنان ولكن كل الخيوط موجودة مع الولايات المتحدة الأمريكية».