ماكرون يجدد الدعوة لوقف تصدير الأسلحة إلى تل أبيب
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا عن الموقف الفرنسي من العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وقطاع غزة بعنوان «ماكرون يجدد الدعوة لوقف تصدير الأسلحة إلى تل أبيب».
وجاء في التقرير: في إشارة على تجاهل التوتر في العلاقات مع تل ابيب جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل خاصًة تلك المستخدمة في قطاع غزة ولبنان.
وأضاف التقرير، ان الرئيس الفرنسي قال إن هذه ليست بأي حال من الأحوال دعوة لنزع سلاح إسرائيل بل محاولة لوقف ضرب الاستقرار في هذا الجزء من العالم عبر قطاع امدادات السلاح لإسرائيل.
وأوضح، أن فرنسا لم تكن الوحيدة التي تحدثت عن وقف توريد الأسلحة إلى تل ابيب حيث علقت بريطانيا ما يقارب من 30 ترخيصًا لتصدير المعدات العسكرية لاستخدمها في العمليات العسكرية في غزة بعد مراجعة امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي وهو القرار الذي وصفه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه مغزًي.
واختتم التقرير، أن في فبراير 2024 أوقفت هولندا تصدير قطع غيار مقاتلات إف 16 وإف 35 إلى إسرائيل بناء على حكم قضائي بعد رفع دعوة ضد الحكومة الهولندية بسبب تصديرها أسلحة إلى إسرائيل تستخدم في حروبها بالمنطقة.
وفي وقت سابق ،قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ بالجامعات الفرنسية، إن علاقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيئة منذ 7 أكتوبر وزادت سوءا بسبب التوغل الإسرائيلي للبنان، موضحا أن فرنسا لها تاريخ عاطفي كبير مع لبنان والرئيس الفرنسي يشعر بأنه تم خداعه من قبل نتنياهو والإدارة الأمريكية بشأن الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
علاقة ماكرون بنتنياهو سيئة منذ 7 أكتوبر
وأكد "يوسف"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن كلمة الرئيس ماكرون لها مدلولها الكبير بسبب قوة فرنسا داخل القارة الأوروبية، موضحًا أن الخطوة الفرنسية الحالية قد تجر خلفها امتناع دول أوروبية عن بيع السلاح لإسرائيل، لافتا إلى أن تصريحات ماكرون الأخيرة قد تصل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتابع: "تصريحات ماكرون جاءت في توقيت مهم وجعلت هناك حالة من التشكيك في مواقف فرنسا تجاه إسرائيل، وما حدث في 7 أكتوبر أحدث شرخًا كبيرًا في المجتمع الفرنسي"، موضحًا أن اليسار في فرنسا يؤيدون القضية الفلسطينية والتصريحات الأخيرة لماكرون هي صفعة وجهها ماكرون لنتنياهو وأوجعت إسرائيل.