تفاقم مشكلة الانكماش في الصين بسبب ضعف أسعار المستهلك
أصبحت مشاكل الانكماش في الصين ، أكثر رسوخا في سبتمبر الماضي، فيما لا تزال أسعار المستهلك ضعيفة واستمرار انخفاض أسعار المصانع.
مؤشر أسعار المستهلك
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 4ر0%، مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من أن هذا لم يرتفع فوق الصفر، إلا بفضل ارتفاع أسعار الخضروات الطازجة. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 1ر0%، في سبتمبر وهو الأقل منذ فبراير 2021، بينما تراجع تضخم أسعار المنتجين للشهر الـ24 على التوالي، حسب بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم الأحد، طبقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم.
وتراجع تضخم أسعار المنتجين بواقع 8ر2%، على أساس سنوي، بارتفاع بشكل طفيف عن تراجع بنسبة 6ر2% توقعه خبراء الاقتصاد.
وارتفع التضخم في الغذاء بشكل إجمالي بنسبة 3ر3%، في سبتمبر، مقارنة بما كان عليه قبل عام، بينما ارتفعت تكاليف الخضروات الطازجة بنسبة 9ر22%، بعد أن زادت بنسبة 8ر21% في أغسطس، مما أدى إلى زيادة التضخم بواقع 48ر0 نقطة مئوية. ومن المرجح أن يؤدي سوء الأحوال الجوية والطلب الموسمي قبل عطلة مدتها أسبوع في الصين، إلى زيادة أسعار الفاكهة والخضروات.
صرح وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو بأن الاتحاد الأوروبي والصين يجب أن يواصلا المحادثات للحيلولة دون تصعيد التدابير الحمائية التي من شأنها أن تؤدي إلى وضع يخسر فيه الاقتصادان.
ضرورة مواصلة الحوار
وأضاف كويربو لتلفزيون بلومبرج "نحن بحاجة لمواصلة التفاوض ولإبقاء كل سبل الحوار مفتوحة للتوصل إلى نتيجة تفاوضية صالحة بالفعل للطرفين".
وأضاف "هذا مهم ليس فحسب من حيث القدرة على حماية قطاع إستراتيجي رئيسي في المضي قدما، ولكن أيضا التفكير على المدى المتوسط لتجنب تصعيد التدابير الحمائية".
ويتبادل الاتحاد الأوروبي والصين وهي ثالث أكبر شريك تجاري للتكتل، التهديدات بفرض رسوم، رغم أن الجانبين يشيران إلى أنهما يريدان تجنب حرب تجارية شاملة والبقاء ملتزمين بقواعد منظمة التجارة العالمية. ومازالت المفاوضات بشأن العديد من المسائل مستمرة، فيما تنقسم دول الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة الحفاظ على الوضع الراهن أو تبني موقف تجاري أكثر صرامة ضد بكين.
وتأتي تصريحات كويربو عقب إعلان الصين أنها تبحث في زيادة الرسوم على السيارات الأوروبية ذات المحركات الكبيرة والتي تعمل بالبنزين.