هل يصح ربط آيات القرآن بالاكتشافات العلمية؟.. رئيس جامعة الأزهر يجيب
قال رئيس جامعة الأزهر، الدكتور سلامة داود، إن بعض الأشخاص يجتهدون بشكل مفرط في ربط كل جديد أو اكتشاف في العلم الحديث بآية من القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى منهجية دقيقة.
حقيقة الإعجاز العلمي
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة "الناس": "حقيقة الإعجاز العلمي يمكن تقسيمها إلى قسمين، القسم الأول هو الظواهر الثابتة التي أثبتها العلم يقيناً وأصبحت حقائق، وهذا لا مانع من ربط القرآن بها وتفسيره من خلال هذه الحقائق، لأنها ثابتة ولم تتغير."
وأضاف: "أما القسم الثاني فهو الظواهر التي لا تزال في طور الحدث والتخمين والافتراض، وهذا لا يصح أن يُستخدم في تفسير القرآن الكريم."
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
إنسانيتكم زائفة وعرجاء.. الأزهر يوجه رسالة قاسية للدول الغربية
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، "إن من واجب الوقت أن نتحدث عن الإنسان في زمن غيبت فيه الإنسانية، وعن البناء في وقت أشاع فيه الصهاينة الهدم والتخريب في غزة ولبنان، وأن الإنسانية التي تدعيها الحضارة الغربية قد ماتت، أو تأكد على الأقل أنها إنسانية زائفة وعرجاء؛ ليس في خطتها، ولا من عنايتها أن تقف في وجوه الظالمين، أو حتى تعلن البراءة من أفعالهم المنكرة".
وأضاف وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم، بمؤتمر «القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان»، والذي ينظمه المجلس القومي للمرأة في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»=أضاف "لقد غاب عن الإنسانية أحكام العقل وأدوات المنطق وهي تستمع لتلك الترهات والأكاذيب الطائرة في الآفاق عبر الإعلام العالمي المتواصي بالكذب على الإسلام وأهله حول أرض الميعاد، وتحريمها على أهلها الفلسطينيين وإباحتها فقط للصهاينة الغاصبين.
واستنكر الدكتور الضويني الحديث العالمي الزائف عن الإنسانية قائلا: "عن أي إنسانية نتحدث؟ هل عن الإنسانية المعذبة؟ أو عن الإنسانية المحرفة؟ أو عن الإنسانية الغائبة؟" موضحا أن الإنسانية المعذبة تمثلها غزة ولبنان، وكل أرض لا يملك الإنسان فيها حق تقرير مصيره، ولا حتى حرية رفع الصوت بالشكوى، و«الإنسانية المحرفة» التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب، تلك الإنسانية التي تتخذ شعارا لتمرير كثير مما لا يقره ديننا، ولا تقبله عاداتنا ولا تقاليدنا ولا تاريخنا، تلك الإنسانية التي تحولت إلى سلعة في أيدي تجار الشعارات، وأما «الإنسانية الغائبة»، فهي التي نرجو أن تكون، وهي التي أعلن تفاصيلها ومقوماتها الكتاب والسنة والترجمة الحضارية لهما عبر قرون طويلة.