العالمي للفتوى: إطعام الطعام مفتاح لدخول الجنة
قالت هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن إطعام الطعام يعد من الأعمال الصالحة التي تعود بالنفع الكبير على الفرد والمجتمع، مشيرة إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
إطعام الطعام لا يمثل فقط وقاية من النار
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الأحد، أن إطعام الطعام لا يمثل فقط وقاية من النار، بل هو أيضًا سبب لدخول الجنة، معبرة عن أملها في أن يقوم الجميع بهذا العمل الصالح.
وأضافت هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: "نسأل الله عز وجل أن يتقبل من الناس الذين يقومون بإطعام الطعام، وأن يكون هذا بداية لدعوة من خلال برنامجكم الكريم لنبدأ جميعًا في إطعام الطعام"، لافتة إلى أن الحكمة من تشريع إطعام الطعام تكمن في حفظ النفس، حيث أن الجوع قد يكون مهلكًا بدنيًا ونفسيًا.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: "إن الله سبحانه وتعالى يدعو إلى حفظ النفس من الجوع، لأن الجوع يمكن أن يؤثر سلبًا على النفسية".
كما تناولت هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى،موضوع الكفارات، حيث أشارت إلى أن جزءًا منها يتعلق بإطعام الطعام، الذي يسدّ الخلل الذي قد يحدث في العبادة،وإذا كان هناك شخص قد قصّر في عبادته، يمكن أن تكون كفارته بإطعام الطعام.
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى إلى النتائج الإيجابية لإطعام الطعام، حيث يُعزز الروابط الاجتماعية ويعود بالنفع على المجتمع ككل، قائلة: "هذه هي جمال الدين الحنيف، حيث تكفّر عن ذنبك وتساعد شخصًا آخر في حاجة، مما يعزز قيم التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع".
وأكدت هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، حول إمكانية إطعام الطعام بشكل يومي، أن هذا الفعل ليس فقط جائزًا، بل هو من الأعمال المستحبة التي يمكن للجميع القيام بها.
ليس من الضروري أن نعد وجبة كاملة
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، "ليس من الضروري أن نعد وجبة كاملة، بل يمكن أن نستخدم بقايا الطعام من الوجبات الرئيسية التي أعددناها لنفسنا أو لعائلتنا، ونعطيها لشخص محتاج في محيطنا".
وأكدت هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى على أهمية تقديم الطعام في أفضل هيئة ممكنة، مشيرة إلى أن "إطعام الطعام يُعتبر صدقة تقع في يد الله سبحانه وتعالى، ويجب أن نكون حريصين على تقديم الطعام في حالته الجيدة، وليس مجرد بقايا غير صالحة".
وفي إطار الحديث عن إطعام الطعام، شددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى ، على أن هذا العمل لا يقتصر على إطعام الفقراء فقط، بل يمكن أن يتضمن أيضًا إهداء الطعام كنوع من الضيافة أو الهدايا لجيراننا وأصدقائنا، مشيرة إلى عادة جميلة كانت موجودة في المجتمع، مثل إعداد "رز بلبن" وتقديمه لجارة، معتبرةً أن هذا النوع من الإطعام يُعتبر من الأعمال الصالحة.
دعوة الناس للاهتمام بجيرانه
كما ذكرت هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال لأبي ذر: "ازدد في المرق"، لدعوة الناس للاهتمام بجيرانهم، وقالت: "كيف يمكن أن يكون هناك شخص شبعان وجاره جائع؟".
واختتمت النجار حديثها بتوجيه رسالة للسيدات الفضليات، حيث أكدت على أهمية عدم الاستهانة بأي نوع من الصدقات، مهما كانت بسيطة، وقد تكون تلك الأمور الصغيرة نافعة وكبيرة عند شخص آخر".
وأكدت على أن "الصدقة المستمرة أفضل من المنقطعة، لذلك يجب علينا الاستمرار في العطاء وعدم التقليل من قيمة ما نقدمه".