الإثنين 14 أكتوبر 2024 الموافق 11 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صور

متحدث الرئاسة ينشر صورًا لفعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة بحضور الرئيس السيسي

الإثنين 14/أكتوبر/2024 - 06:19 م
 الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

نشر المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، صورا من حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيد؛ بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.

 

حضر فعاليات الندوة التثقيفية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار رجال القوات المسلحة. 

 

وخلال الاحتفالية كرم الرئيس السيسي عددا من أبطال حرب أكتوبر المجيد، كما ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة فى الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ"51" لنصر حرب أكتوبر المجيدة، جاء نصها كالآتي:

 

"بسم الله الرحمن الرحيم

 

السيدات والسادة الحضور،

نجتمع اليوم، في تقليد سنوي متجدد، للاحتفاء بانتصار - كان وسيظل - علامة فارقة في تاريخ وطننا العزيز .. معبراً عن إرادة أمة، حولت الهزيمة إلى نصر، ورفعت أعلام مصر على أرض سيناء .. في ملحمة سطرها الجيش والشعب، ليحفروا في ذاكرة هذا الوطن بطولات النصر، الذي نفخر به.. جيلاً بعد جيل.

 

ورغم مرور واحد وخمسين عاماً، مازال معين نصر أكتوبر، يفيض بالعبر والدروس والتجارب، التي نستلهم منها رؤيتنا لحاضرنا ومستقبلنا.. وتؤكد لنا، أن التخطيط العلمي والتنفيذ الدقيق والتكاتف أمام التحديات، هو السبيل المضمون لتحقيق الأهداف.. وهذه رسالة متكررة من الشعب المصري، على مدار السنوات.. باختلاف الصعاب والتحديات.

 

الحضور الكريم،

لقد سجل التاريخ العسكري بحروف من نور، عظمة انتصار أكتوبر، إلا أنني أود التركيز اليوم، على دور الشعب المصري بأكمله، في تحقيق هذا الانتصار.. حيث قدم بجميع فئاته، مثالاً يحتذى به، في مساندة جيشه، مادياً ومعنوياً.. وأثبت أن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال، وإنما يتحقق أولاً بوحدة الشعب، وصموده ووعيه وإيمانه، وإرادته في التحدي والنصر.

 

فقد كان نصر أكتوبر حقاً.. حكاية شعب.. حكاية آباء وأمهات، قدموا أبناءهم فداء لهذا الوطن.. حكاية زوجات وأبناء وبنات، عانوا مرارة الفراق.. حكاية كل مواطن؛ من شمال مصر لجنوبها، ومن شرقها لغربها، تحمل وصبر من أجل بلده.. حكاية تجلت فيها الشخصية المصرية بكل عبقريتها، فصنعت ما كان يعتقده البعض أنه المستحيل.. لتؤكد أن هذا الشعب، يبذل الغالي والنفيس لحماية أمنه وسلامة أرضه، ضد أي تهديد أو اعتداء.. وأن القوات المسلحة، هي الدرع الحصين الذي يحمي مقدرات هذا الوطن، مدعومة بوحدة شعبها وصلابته وإرادته.

 

السيدات والسادة،

يحل علينا هذا العام نصر أكتوبر، في ظل أحداث متلاحقة وأوضاع مضطربة، يشهدها محيطنا الإقليمي.. تؤكد لنا من جديد، أن خيارنا للسلام العادل والمستدام، يفرض علينا الاستمرار فى بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السـلام، وردع أي محاولة للتفكير فى الاعتـداء عليــه.

 

ومن هذا المنطلق، فإن مساعي مصر الدائمة، للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، تنبع من موقع القدرة والقوة، والقناعة بأن السلام العادل والشامل، يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، والتخلى عن أوهام التوسع وسياسات العداء.. لضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع.

 

واسمحوا لي في ختام كلمتي، بأن أتقدم بأسمى آيات التقدير، إلى أبطال مصر من شهداء القوات المسلحة، في حرب أكتوبر وجميع الحروب.. وأقول لأسرهم وذويهم: "إن شعب مصر أصيل، لا ينسى من ضحوا من أجله، وأن مصر ستظل بارة بكم، كما كان أبناؤكم بارين بها".

 

كما أتوجه بالتهنئة، إلى قيادات وأبناء القوات المسلحة المصرية في عيد النصر.. فقد كنتم على مدار التاريخ، حصن الوطن، ويده الضاربة في حماية أرضه وحفظ كرامته.

 

وتحية من القلب إلى المواطن المصري.. صاحب الإرادة والقرار، في معادلة مواجهة التحديات وتنمية القدرات .. وأؤكد أنه بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا، قادرون على تجاوز الظروف الصعبة، كما تجاوزناها من قبل.. مهما كانت صعوبتها.. وفي ذات الوقت نحرص على الاستمرار في التنمية، لتحسين ظروف المعيشة ولبناء مستقبل أفضل، تحظى فيه مصر، بالمكانة اللائقة، التي تستحقها بين الأمم.

 

أشكركم.. وكل عام وأنتم بخير.

 

ودائمــاً وأبـــداً، وبالله العظيم:

 

تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

وحرص الرئيس السيسي خلال إلقاء كلمته على وجود مجموعة من الملازمين الجدد بجانبه، موجها رسالة خاصة لهم قائلا فيها: "مصر أمانة في رقابكم".