الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

داعية إسلامية:"مش بحب الأكل ده يعتبر كفران بالنعم"

الإثنين 14/أكتوبر/2024 - 09:36 م
نيفين مختار
نيفين مختار

أكّدت نيفين مختار، الداعية الإسلامية، أن هناك مشكلة حقيقية تتعلق بكيفية التعامل مع الطعام والموارد في بيوتنا.

كيفية التعامل مع الطعام


وقالت  الداعية الإسلامية خلال تصريحات تليفزيونية: "ليس من الصواب أن نضع أطعمة لا نحبها ونطلب ما نريد فقط، يجب أن نفهم أن ما هو موجود هو ما يجب أن نستفيد منه، إذا أراد أحدهم أن يأكل، فليكن، ومن لا يرغب، فهذا اختياره، لكن لا يمكن أن نبقى نعاني من مشكلة هدر الطعام".


وتابعت: " مش ده كفران للنعم؟ مينفعش تقول مش بأكل ده أو مش بحبته، لأن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا أن يكون الطعام والصدقة والماء واللباس بلا إسراف، بل يجب أن يكون هناك اقتصاد. قال لنا صلى الله عليه وسلم: "كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة."

 

وأَضافت: "صحيح أنه قد يكون لدينا أموال، لكن هذا لا يعني الإسراف، علينا أن نتذكر أن الإنفاق يجب أن يكون في حدود، حتى لو كان لدينا أموال، يجب أن نتعامل مع النعمة بوعي، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إنه إذا وقعت لقمة على الأرض، يجب أن نلتقطها ونأكلها. لذا يجب علينا أن ندرك قيمة النعمة التي منحها الله لنا وأن نحافظ عليها، فطالما نحن نحافظ على النعم، ستبقى معنا، لكن إذا أسرفنا فيها ولم نحافظ عليها، فإن الله سبحانه وتعالى قد ينزعها منا. دعوني أضرب لكم مثلًا عن الماء".

 

وفي سيتق آخر، أكدت الدكتور إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاستهلاك التفاخري يعني استهلاك الأشياء لأغراض غير ضرورية، حيث يكون الهدف هو التفاخر والرياء وحب الظهور، وهذا المفهوم يُظهر أن الشخص الذي يتجه لهذا النوع من الاستهلاك لا يقصد شراء أو استهلاك ما يحتاجه، بل يسعى إلى الظهور أمام الآخرين.


وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية: أن الإسلام يحث على حفظ المال، وبالتالي فإن الاستهلاك التفاخر يُعد أمرًا مذمومًا في الشريعة الإسلامية.


وأضافت أن هناك أشكالًا متعددة لهذا النوع من الاستهلاك قد نمارسها دون وعي "قد نشعر أننا بحاجة لشيء معين، لكن في الحقيقة، هو ليس ضروريًا".

 

وأكدت أن هناك صورًا كثيرة للاستهلاك التفاخري في حياتنا اليومية، مثل حالة الشخص الذي يمتلك هاتفًا يحتوي على جميع الميزات اللازمة، ولكنه ينتظر إصدارًا جديدًا لمجرد حب الظهور وامتلاك أحدث الإصدار.

كما تناولت حالات أخرى تتعلق بالملابس، حيث يشتري الفرد ملابس بأسعار باهظة رغم عدم حاجته إليها، فقط لمواكبة الموضة أو التفاخر بالمظهر.

 

وتحدثت عن استهلاك حفلات وولائم كبيرة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقدم الكثير من الأشخاص أنفسهم بصورة غير واقعية، مما يخلق واقعًا افتراضيًا يوضحهم في مستوى اجتماعي معين، وهذا أيضًا استهلاك يتجاوز الحاجة الحقيقية.