أبو اليزيد سلامة: تصرف يحدث يوميا فى البيوت يعتبر كفران بالنعم
أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر، أهمية الاجتماع على مائدة واحدة، مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر من السنن التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
الطعام
ولفت العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين، إلى أن تناول الطعام في أوقات مختلفة بين أفراد الأسرة يؤدي إلى هدر كبير في النعمة، مما يتعارض مع مفهوم الاعتدال الذي حث عليه الإسلام.
وتابع: "فكرة إن يكون عندك طعام وتتعامل معه على أنه مجرد فائض فكرة سيئة جدًا، والمفترض إننا نتخلص من هذه العادة.. كمان، كنا زمان بنتجمع على نوع واحد أو نوعين من الطعام، لكن دلوقتي الأسرة أصبحت تتنوع في الطلبات. الابن يقول لك: "لا أنا عايز بيتزا"، والبنت تقول: "أنا عايزة ذلك المثلث"، والأب يقول: "أنا عايز أكل من البيت."
واستكمل: "يا ريت نحاول نوفر بين الآراء ونعود أولادنا من الصغر إننا نقعد على مائدة واحدة، فيها نوعين أو ثلاثة من الطعام، علشان ما يحصلش الهدر الكبير اللي بنشوفه، مش ده كفران بنعم الله؟ أكيد إن لما يتحط حاجات في الطعام، والناس تتعامل معها باستخفاف، ده يكون خطأ".
واختتم: "عندنا مشكلة في البيوت إننا بنجيب لكل الطلبات بمنتهى اليسر، وكأننا عودناهم على إنهم يطلبوا أي شيء، وفي الآخر يترمى، مع إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا إن الأكل والصدقة والماء واللبس ما يكونش فيه إسراف، بل يكون فيه اقتصاد".
وفي سياق آخر، أكدت الدكتور إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاستهلاك التفاخري يعني استهلاك الأشياء لأغراض غير ضرورية، حيث يكون الهدف هو التفاخر والرياء وحب الظهور، وهذا المفهوم يُظهر أن الشخص الذي يتجه لهذا النوع من الاستهلاك لا يقصد شراء أو استهلاك ما يحتاجه، بل يسعى إلى الظهور أمام الآخرين.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية: أن الإسلام يحث على حفظ المال، وبالتالي فإن الاستهلاك التفاخر يُعد أمرًا مذمومًا في الشريعة الإسلامية.
وأضافت أن هناك أشكالًا متعددة لهذا النوع من الاستهلاك قد نمارسها دون وعي "قد نشعر أننا بحاجة لشيء معين، لكن في الحقيقة، هو ليس ضروريًا".
وأكدت أن هناك صورًا كثيرة للاستهلاك التفاخري في حياتنا اليومية، مثل حالة الشخص الذي يمتلك هاتفًا يحتوي على جميع الميزات اللازمة، ولكنه ينتظر إصدارًا جديدًا لمجرد حب الظهور وامتلاك أحدث الإصدار.
كما تناولت حالات أخرى تتعلق بالملابس، حيث يشتري الفرد ملابس بأسعار باهظة رغم عدم حاجته إليها، فقط لمواكبة الموضة أو التفاخر بالمظهر.
وتحدثت عن استهلاك حفلات وولائم كبيرة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقدم الكثير من الأشخاص أنفسهم بصورة غير واقعية، مما يخلق واقعًا افتراضيًا يوضحهم في مستوى اجتماعي معين، وهذا أيضًا استهلاك يتجاوز الحاجة الحقيقية.