الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

المتحف المصري الكبير

مع الافتتاح التجريبي له .. تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير 2024

الأربعاء 16/أكتوبر/2024 - 07:13 م
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تعود مصر من وقتٍ لآخر لتلفت أنظار العالم أجمع بحدث مميز لا مثيل له، وفي هذ الأثناء تتجه أنظار العالم إلى مصر أصل الحضارة ومجمع الأديان، وذلك بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي ستنبعث منه روح الحضارة المصرية القديمة من جديد، ليشهد التاريخ على شعاع النور الذي ينبثق من جوانبه البلورية الملساء ليعكس تاريخ الحضارة الفرعونية التي كانت ولازالت لغز عجز عن تفسيره العالم بأٍره.

 

وخلال السطور التالية نستعرض تفاصيل الافتتاح التجريبي لـ المتحف المصري الكبير وكل ما يخصه.

فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير

وجاءت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.

في سياق متصل، تم البدء في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.

 

تصميم المتحف المصري الكبير من الداخل

واكتمل تشييد مبنى المتحف المصري الكبير، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة، فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وذلك ليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

المتحف المصري الكبير 

افتتاح المتحف المصري الكبير

ويفتح المتحف المصري الكبير، أبوابه، أمام الجمهور اليوم الأربعاء، وذلك لبدء التشغيل التجريبي لأجزاء جديدة بالمتحف، وتشمل 12 قاعة عرض رئيسية للمرة الأولى، بإجمالي قطع أثرية تبلغ 24 ألف قطعة، تقع على مساحة تقدر بحوالى 6 أفدنة، بخلاف ما تم تشغيله بالفعل.

وتضم قاعات المتحف المصري الكبير، القطع الأثرية لعصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، طبقًا لسيناريو عرض متحفي على أعلى مستوى.

ومن المقرر أن يستقبل المتحف في الافتتاح التجريبي له، 4 آلاف زائر يوميا بحد أقصى، لأن الهدف من التشغيل التجريبي، تقييم جاهزيته لاستقبال الجمهور، وتحديد أي نقاط تحتاج إلى تحسين، وسيتم تحديد موعد الافتتاح الرسمي للمتحف لاحقا من قبل رئاسة الجمهورية.

وعلى صعيد آخر، كانت الفترة السابقة، شهدت تشغيل المتحف تجريبيا عبر جزء بسيط تضمن البهو العظيم والمسلة والدرج العظيم وعرض «توت عنخ آمون» والمنطقة التجارية، حققت اكتمالا فى الأداء ونجاحا تجاوز التوقعات.

أما قاعة الملك «توت عنخ آمون»، صاحب الشهرة العالمية الواسعة، فستكون مفتوحة عند الافتتاح الرسمي، بما تحتويه من كنوز أثرية معروضة تقترب من 5390 قطعة فريدة، منها قطع يشاهدها المتخصصون لأول مرة.

 

التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير

والجدير بالذكر أن، التشغيل التجريبي لـ المتحف المصري الكبير يهدف إلى تقديم أفضل تجربة سياحية للزوار، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية رائدة، ومن المتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار سنويًا، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتعزيز السياحة الثقافية وتقديم تجربة فريدة للزوار من جميع أنحاء العالم، ويعكس المتحف المصري الكبير التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي وتقديمه بأفضل صورة ممكنة، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية.