تعرف على الأسلحة الفنية قبل قمة ليفربول ومانشستر يونايتد

وتعتبر هذه المباراة الأكثر اشتعالًا بين الطرفين منذ سنوات، حيث خطف مانشستر يونايتد الصدارة الجولة الماضية بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف، ليفربول، ما يجعل كتيبة كلوب ستحارب لاسترداد موقعها مرة أخرى.

الشياطين الحمر في أفضل أحوالهم بالآونة الأخيرة بعد الفوز في آخر ثلاث مباريات بالبريميرليج على خصوم أقوياء في مقدمتهم أستون فيلا وكذلك وولفرهامبتون.

في الوقت نفسه فإن ليفربول تراجع كثيرًا وحقق نتائج مخيبة للآمال، إذ تعادل مع المتذيل وست بروميتش ثم نيوكاسل، وهُزم من ساوثامبتون، ليتجمد رصيده عند 33 نقطة ويستغل المانيو الموقف ويحصل على الصدارة بـ36 نقطة.

ويستعرض "مصر تايمز" أبرز نقاط القوة والضعف لدى الفريقين:

هناك أسباب عديدة لتطور مانشستر يونايتد هذا الموسم، على رأسها البرتغالي برونو فرنانديز، قائد الفريق الفعلي داخل الملعب، يظهر دائمصا بشكل مؤثر وواضح وصريح، شخصية قوية داخل الملعب، وهذا سر تفوقه، أنه يبحث فقط عن اللقطة التي تجلب الهدف أو الأسيست.

شارك برونو فرنانديز مع الشياطين الحمر في 17 مباراة التي لعبهم الفريق سجل خلالهم 11 هدفًا وقدم 7 تمريرات حاسمة في مسابقة الدوري الإنجليزي فقط.

ورغم أن بول بوجبا لم يظهر بكامل مستواه مع اليونايتد، إلا أنه يفيد الفريق بوضوح في المباريات الأخيرة، سواء عندما يشارك كبديل أو يلعب أساسياً، بسبب مهارته وتسديداته وأهدافه، مما يجعله عاملاً مهماً سواء عندما يلعب بجوار برونو أو خلفه، وهذا يساعد على تنوع خطط المدير الفني أولي جونار سولشاير من 4-2-3-1 إلى 4-4-2 وحتى 4-3-3، بفضل العناصر التي يمتلكها في تشكيلته.

إدينسون كافاني على سبيل المثال، حتى مع كبر سنه وراتبه، لا يزال لديه الكثير، لأنه مميز في ألعاب الهواء، وقوي على الأرض، هداف وصانع، وصاحب مجهود بدني كبير، والأهم أنه لا ينزعج عندما يكون بديلاً، ويجيد بشدة اللعب كرأس حربة صريح وآخر بديل في الأوقات الحرجة.

ويعتبر المهاجم اللاتيني خطة بديلة ناجحة لأي فريق، ولاعب فريق ممتاز لأي مدرب يريد المنافسة على أكثر من بطولة، لذلك كان غريبًا عدم تعاقد فريق مثل مانشستر سيتي معه، رغم كثرة إصابات سيرجيو أجويرو وجابرييل خيسوس لفترات طويلة، ويقدم اللاعب مستويات جيدة كلما شارك في الشوط الثاني، حيث ساهم مع زملائه في قلب النتيجة خلال بعض المواجهات المعقدة هذا الموسم.

يمتلك فريق اليونايتد هجوماً قوياً للغاية، مع بوجبا وبرونو في المنتصف، وبتواجد ماركوس راشفورد وكافاني وأنتوني مارسيال ومايسون جرينوود وآخرين في الهجوم، لذلك سجل الفريق 34 هدفاً هذا الموسم كثاني أقوى هجوم بعد ليفربول بـ37.

ما يعيب فريق سولشاير هو دفاعه السيء، بسبب الأخطاء المتكررة من جانب بعض اللاعبين مثل هاري ماجواير وآرون وان بيساكا وغيرهم، بالإضافة إلى كثرة إصابات الإيفواري إيريك بايلي، العنصر القوي في الخط الخلفي.

ويعاني عندما يواجه الفرق الكبيرة، بسبب ضعف دفاعه وعدم تركيزه أثناء الكرات الثابتة، لذلك خسر أمام أرسنال وتوتنهام في البريميرليج، خرج أمام مانشستر سيتي في كأس الرابطة، وسقط أيضاً ضد لايبزيج وباريس سان جيرمان خلال منافسات دوري أبطال أوروبا.

نتيجة لذلك، فإن مواجهة ليفربول في بطولة الدوري لن تكون سهلة أبداً، حيث أن هجوم الليفر مع صلاح، ماني، وفيرمينو، لا يزال الأقوى في البريميرليج بلغة الأرقام والإحصاءات.

يمتلك فريق ليفربول ثلاثي في الخط الأمامي للفريق الإنجليزي مرعب على مستوى الأرقام والإحصائيات خلال الموسم الحالي 2020/2021.

ساهم محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو وساديو ماني في 32 هدفًا مع فريق الريدز خلال 17 جولة فقط .

ويأمل يورجن كلوب أن يكون الثلاثي في مستواهم المعهود خلال تلك المباراة لحصد نقاط المباراة الثلاث وإعتلاء صدارة الدوري الإنجليزي من جديد.

بنى مدرب الريدز، يورجن كلوب، نجاحات الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة، على أسس قوية، لكن المشاكل بدأت تظهر مع ابتعاد قلبي دفاعه، فيرجيل فان دايك وجو جوميز، بسبب الإصابة.

وخاض لاعب الوسط البرازيلي، فابينيو، مجموعة كبيرة من المباريات، في خط الدفاع، لا سيما مع ابتعاد الكاميروني جويل ماتيب، بسبب الإصابات المتتالية أيضا، التي وضعت الفريق في موقف حرج، خصوصا بعدما تقرر الاستغناء عن الكرواتي، ديان لوفرين، الصيف الماضي.

 

وحتى فابينيو نفسه، تعرض لإصابة في إحدى الفترات، وكل هذا دفع كلوب للاستنجاد بمدافعي الفريق الرديف، فوقع اختياره على الثنائي، ناثان فيليبس وريس ويليامز.