الخميس 17 أكتوبر 2024 الموافق 14 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بعد إعلان الاحتلال اغتيال يحيى السنوار.. من هو خليل الحية خليفة زعيم حماس ؟

الخميس 17/أكتوبر/2024 - 06:43 م
خليل الحية
خليل الحية

 اغتيال يحيى السنوار، أفاد موقع والا الاسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي أعلن ، اليوم (الخميس)، أنه يحقق في احتمال مقتل زعيم حركة حماس ، يحيى السنوار، خلال مواجهة في قطاع غزة، وكان السنوار مختبئًا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وهو ما خطط له، بحسب التقارير، مع عدد من القادة الآخرين في الجناح العسكري. وهو على رأس قائمة الأهداف "L" للجيش الإسرائيلي، ومن بين آخر قادة الحركة  الباقين على قيد الحياة.



وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "خلال نشاط جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، قُتل ثلاثة عناصر ،  ويحقق الجيش الإسرائيلي والشاباك في احتمال أن يكون أحد العناصر هو يحيى السنوار.

ومن أبرز الأسماء المرشحة للرئاسة المكتب السياسي  القيادي خليل الحية ،  و هو يعد أحد كبار القادة السياسيين في حركة حماس منذ عام 2006 على الأقل، مع أنه غير معروف كثيراً على المستوى الإعلامي.

ولد في قطاع غزة عام 1960. بدأ نشاطه الإسلامي في أوائل الثمانينيات بالجامعة الإسلامية في غزة. حصل على البكالوريوس من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية عام 1983، وعُيّن معيداً في الكلية عام 1984. بعد ذلك، حصل على درجة الماجستير في السنة وعلوم الحديث من الجامعة الأردنية عام 1989، وعلى درجة الدكتوراه في التخصص نفسه من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في الخرطوم، السودان، عام 1997.

و شارك خليل الحية في تأسيس حماس عام 1987، ويصنف ضمن التيار “المحافظ / المتشدد” في الحركة، وكان من المقربين من الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة وزعيمها حتى وفاته، وسجن في إسرائيل لمدة ثلاث سنوات في بداية التسعينيات من القرن الماضي.

خليل الحية  عضو بالمكتب السياسي لحماس، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، و شغل عدة مناصب منها نائب رئيس الحركة في قطاع غزة ورئيس مكتبها الإعلامي، كما شغل منصب رئيس كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني. تم انتخابه نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس في غزة في الانتخابات الداخلية في فبراير  2017. وفي تلك الانتخابات، انتخب يحيى السنوار رئيساً للمكتب ليحل محل إسماعيل هنية. وفي عام 2021، أُعيد انتخاب الحية نائباً للسنوار.

يعد الحية أحد أبرز المفاوضين في حماس، وهو تقريباً متخصص في هذا المجال، وحاضر في مختلف الملفات التي فاوضت فيها الحركة مثل ملف الأسرى وملف وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل

 

 

و تعرض خليل الحية لعدة محاولات اغتيال ما بين 2007 و2014، وقتل على إثر هذه المحاولات 19 شخصاً من عائلته، منهم اثنان من أبنائه: أسامة وحمزة.

 

 وفي السابع من أكتوبر 2023 شنت حماس هجوما على إسرائيل وعلى أثره اندلعت الحرب في غزة ، وأرسلت مئات المقاتلين إلى البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على بعد 15 ميلاً من حدود غزة، بينما أطلقت في الوقت نفسه وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل. 

 

أطلقت حماس على الهجوم اسم “طوفان الأقصى”. وفي أعقاب الهجوم، شنت إسرائيل حرباً على غزة وتعهدت بالقضاء على حركة حماس. وفي تبرير هجوم 7 أكتوبر قال الحية لصحيفة نيويورك تايمز، إن حماس سعت إلى “تغيير معادلة الصراع بأكملها وليس مجرد الصدام مع إسرائيل”. 

 

واعترف للصحيفة بأن “هدف حماس ليس إدارة غزة وتزويدها بالمياه والكهرباء وما إلى ذلك حماس والقسام والمقاومة أيقظت العالم من سباته العميق وأظهرت أن هذه القضية يجب أن تبقى على الطاولة، لم تكن هذه المعركة لأننا نريد الوقود أو العمل، ولا لأننا نسعى إلى تحسين الوضع في غزة. هذه المعركة تهدف إلى قلب الوضع بالكامل”. 

 

وفي مقابلات أخرى، رفض الحية الاتهامات الإسرائيلية بأن حماس قامت بوضع منشآت عسكرية داخل مستشفيات غزة أو بالقرب منها. واتهم إسرائيل بـ”الكذب” لتهجير المدنيين الفلسطينيين من القطاع.