الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

يحيى السنوار بين أريكتين.. حارب طائرة بعصا واغتياله وثق هزيمة اسرائيل

الجمعة 18/أكتوبر/2024 - 02:07 م
السنوار
السنوار

 نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو، قال إنه للحظات الأخيرة لقائد حركة حماس يحيى السنوار قبيل مقتله، حيث بدا مصابا، وحاول القتال حتى الرمق الأخير.

وأظهر مقطع الفيديو  اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حركة حماس يحيى السنوار أثناء تصويره بالمسيرة درون،  وظهر السنوار وهو ملثم ومصاب نتيجة اشتباكه مع قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي ، كما أظهر الفيديو السنوار وهو يرمي المسيرة  بعصا في محاولة منه لإسقاطها.

ونشرت وسائل إعلام عبرية تفاصيل المعركة الأخيرة للسنوار، مشيرة إلى أنه يوم الأربعاء، في الساعة 10:00 تعرف مقاتل من الكتيبة 450 على شخصية مشبوهة في مبنى في حي تل السلطان. وفي الساعة 15:00 تعرف الجنود من حوامة عسكرية على 3 شخصيات تخرج وتحاول الانتقال من منزل إلى آخر. اثنان منهم كانا مغطيين بالبطانيات تقدما أمام الثالث لفتح المنطقة له. أطلق الجنود النار عليهم فأصابوهم وقد بدأوا في التفرق. دخل اثنان إلى مبنى واحد، ودخل الثالث، السنوار، إلى مبنى آخر.. عندها تمت الاستعانة بدبابة لقصف المبنى.

اللحظات الأخيرة في حياة السنوار 

 

أريكة الاستشهاد 

ووفق الروايات التي قدمتها "معاريف" و"هآرتس" وغيرها من الصحف العبرية، فقد كان السنوار وحده في المبنى. وصعد إلى الطابق الثاني، حيث أطلق جنود الجيش الإسرائيلي قذيفة وألقوا قنبلتين يدويتين عليه وشغلوا طائرات بدون طيار.

وأظهرت المسيرة شخصا ويده مصابة بشكل بليغ ووجهه مغطى. إنه شخص ملثم يجلس على أريكة  في الغرفة، أدرك الملثم أن الطائرة بدون طيار كانت تقترب منه، فأخذ قطعة من الخشب وألقاها في اتجاه المسيرة بغية إسقاطها، حينها أطلق الجنود قذيفة هناك.

وفي فجر يوم الخميس 17 أكتوبر  دخل الجنود الغرفة ورأوا وجه الجثة، فتبين أنها لزعيم حركة حماس يحيى  السنوار.

 

السنوار يجلس على أنقاض مكتبه في حرب غزة 2021

 

أريكة الانتصار 

في عام 2021 اندلعت اشتباكات و  مواجهات في القدس بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة إسرائيل في السادس من  مايو  نتيجة قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن إخلاء سبع عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في القدس لإسكان مستوطنين إسرائيليين.

تفجرت الأحداث مساء يوم جمعة الوداع في 7 مايو 2021 الموافق 25 رمضان 1442، بعدما اقتحم آلاف من جنود الشرطة الإسرائيلية في عمليةٍ استفزازيةٍ في باحات المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين ما أسفر عن إصابة أكثر من 205 مدني فلسطيني في المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح. 

كما وقعت مواجهات عنيفة صباح يوم الاثنين 10 مايو 2021 الموافق 28 رمضان 1442 هـ بعد اقتحام آلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى وأسفرت عن إصابة أكثر من 331 مدني فلسطيني كان بينهم 7 حالات خطرة للغاية ومسعفون وصحفيون في المسجد ومحيط البلدة القديمة.

وتزامنت المواجهات مع الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان 1442 هـ بالنسبة للفلسطينيين، ويوم دمج شطري القدس بالنسبة للإسرائيليين. 

وفي يوم الاثنين العاشر من مايو 2021  أصدرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الرابعة وخمس وأربعين دقيقة بيانًا تقول فيه إنّ قيادة المقاومة تُمهل إسرائيل حتى السادسة مساءً لسحب جنودها من الأقصى وإطلاق سراح المعتقلين.

وسُمعت عند الساعة الـ 05:43 مساءً دوي انفجاراتٍ في محيط معبر بيت حانون-إيريز شمالي قطاع غزة، وفي تمامِ الساعة الـ 06:04 أُطلقت رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيليّة وذلك مع انتهاءِ المهلة التي حددتها قيادة المقاومة.

ثم أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي في 10 مايو 2021 اتفاقه على شن عملية عسكرية على قطاع غزة ردًا على إطلاق الصواريخ. الذي جاء بدوره ردًا على قيام الجيش الإسرائيلي بإخراج وطرد عدد من العائلات في حي الشيخ جراح في القدس.

انتهت الاشتباكات بوقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة الثانية فجرًا من يوم الجمعة 21 مايو، وذلك بوساطة دولية قادتها مصر، وظهر يحيى السنوار في صورة شهيرة له وهو جالسا على كرسي من أنقاض مكتبه الذي دمرة الاحتلال في هذه الحرب.