الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ناعية يحيى السنوار.. "حماس": إننا على عهدك أبا إبراهيم ورايتك لن تسقط

الجمعة 18/أكتوبر/2024 - 03:48 م
حركة حماس
حركة حماس

 

نعت حركة حماس، يحيى السنوار، رئيس الحركة، مؤكدة أن الشهيد ارتقى بطلًا شهيد، وشق طريقه في حركة حماس منذ كان شابا يافعا منخرطا في أعمالها الجهادية، إلى أن نال أشرف مقام وأرفع وسام وارتقى إلى جوار ربه شاهدا شهيدا راضيا بما قدم من جهاد وعطاء.

وجاء بنص نعي الحركة، الذي ألقاه خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس:

"{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}، بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا جميعا وأحرار العالم رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء". 
 

وأضاف "الحية"، في نعي يحيي السنوار: "ننعى القائد الوطني الكبيرالأخ المجاهد الشهيد يحيى السنوار، "أبو إبراهيم"، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقائد معركة طوفان الأقصى، الذي ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة".

وتابع: "أبناءَ شعبنا العظيم، أمتنا العربية والإسلامية، أحرارَ العالم، لقد عاش القائد الشهيد يحيى السنوار مجاهدا، وشق طريقه في حركة حماس منذ كان شابا يافعا منخرطا في أعمالها الجهادية، ثم في سنوات الأسر الـ 23 قاهراً للسجّان الصهيوني، وبعد أن خرج من السجن في صفقة وفاء الأحرار واصل عطاءه وتخطيطه وجهاده حتى اكتحلت عيناه في السَّابع من أكتوبر 2023م؛ يوم الطوفان العظيم الذي زلزل عمق الكيان وكشف هشاشة أمنه المزعوم وما تلاه من ملاحم الصمود الأسطوري لشعبنا وبسالة مقاومتنا المظفرة، إلى أن نال أشرف مقام وأرفع وسام وارتقى إلى جوار ربه شاهدا شهيدا راضيا بما قدم من جهاد وعطاء".

واستكمل: "وكان الشهيد القائد يحيى السنوار، استمرارا لقافلة القادة الشهداء العظام على خطا الشهيد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والمقادمة وأبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشهيد القائد إسماعيل هنية ونائبه الشيخ صالح العاروري وقافلة الشهداء من جميع قادة وأبناء شعبنا وأمتنا، ونؤكد أن هذه الدماء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعاً لمزيد من الصمود والثبات، وأن حركة حماس ماضية على عهد القادة المؤسسين والشهداء حتى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، بإذن الله وسوف تتحول لعنة على المحتلين الغزاة الطارئين على هذه الأرض".

وأوضح: "أبناءَ شعبنا العظيم، أمتنا العربية والإسلامية، أحرارَ العالم، إنَّ استشهاد الأخ القائد يحيى السنوار وكلّ قادة ورموز الحركة الذين سبقوه على درب العزَّة والشهادة ومشروع التحرير والعودة، لن يزيد حركة حماس ومقاومتنا إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على المضي في دربهم والوفاء لدمائهم وتضحياتهم، وإنَّ حركة تقدّم قادتها وأبناءها شهداء على درب الدّفاع عن حقوق شعبها لهي حركة أبية أصيلة، متجذرة في شعبها".

وشدد: شعبنا الفلسطيني، أمتنا العربية والإسلامية ، أحرار العالم، نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الاسرى لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الابطال من سجون الاحتلال، وإننا ماضون في نهج حماس، وروح طوفان الأقصى ستبقى جذوتها متّقدة تنبض بالحياة في نفوس أبناء شعبنا وإننا على عهدك أبا إبراهيم ورايتك لن تسقط بل ستظل خفاقة مرفوعة عالية".

واختتم: "سلام عليك أبو إبرهيم الرجل الزاهد العابد التقي.. سلام عليك أسيرا، سلام عليك مجاهدا، سلام عليك شهيدًا، 
سلام عليك، إذ سيدون التاريخ أنك كتبت السطر الأول في حرب التحرير ونهاية الاحتلال، رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وإنَّه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهادٌ".