الأحد 20 أكتوبر 2024 الموافق 17 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

باحثة: "شاهد 107" طائرة مسيرة إيرانية الصنع استهدفت نتنياهو في عقر داره (خاص)

السبت 19/أكتوبر/2024 - 10:12 م
نتنياهو
نتنياهو

أنقذت العناية الإلهية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الموت المحقق بعد محاولة اغتياله بمسيرة تم إطلاقها من لبنان تجاه منزله في مدينة قيساريا الساحلية.

 

محاولة اغتيال نتنياهو

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، بأن مسيرة أطلقت من لبنان  باتجاه منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة قيساريا الساحلية؛ في محاولة لاغتياله، ونقلت قناة 12 الإسرائيلية عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن "إيران حاولت اغتيال نتنياهو".

 

ويأتي هذا التصعيد في ظل التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، واغتيال الأخيرة غالبية قيادات حزب الله اللبناني ومؤخرًا رئيس المكتب السياسي لحركة الحماس يحيى السنوار.

 

محاولة اغتيال وزير الدفاع الاسرائيلي 

 وتعد هذه المحاولة هي الثانية التي تستهدف مسؤولين إسرائليين، حيث نجحت إسرائيل قبل شهرين تقريبا في إحباط محاولة إيرانية لاغتيال وزير الدفاع يوآف جالانت، بجانب شخصيات بارزة أخرى.

 

وهذه المحاولة كانت مرتبطة بتجنيد مواطن إسرائيلي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية، وقد تم الكشف عنها بعد تحقيق من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" في أغسطس 2024.

 

ويبدو أن هذه العملية تأتي في إطار رد إيراني على سياسات إسرائيل تجاه حلفائها في المنطقة، وخاصة حزب الله وحماس.

 

حزب الله ذراعًا إيرانيًا قويًا 

وتعليقًا على ذلك، قالت شيماء المرسي باحثة دكتوراة في الشؤون الإيرانية ومديرة وحدة الرصد والترجمة بالمنتدي العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن حزب الله يُعتبر ذراعًا إيرانيًا قويًا في لبنان، وله روابط استراتيجية وطيدة مع طهران، لكن سيطرتها على الحزب ليست مطلقة بالشكل الذي يجعل إيران تملي جميع تفاصيل عمليات الحزب، إذ لا يزال للحزب هامش من الحرية في اتخاذ القرارات المحلية والاستراتيجية في لبنان ومع ذلك، فإن طهران تظل داعمًا أساسيًا ماليًا وعسكريًا ولوجستيًا للحزب.

 

حزب الله يستعيد قوته 

وأضافت الباحثة في الشأن الإيراني خلال تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن  العمليات الأخيرة لحزب الله، تشير إلى أن الحزب قد استعاد جزءًا كبيرًا من قوته وقدرته العملياتية، بعدما نفذ عمليته الأخيرة بمسيرات من نوع شاهد 107 إيرانية الصنع على معسكر تدريب اللواء جولاني في حيفا وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك استخدام الطائرة المسيّرة الأخيرة التي أصابت منزل نتنياهو صباح اليوم، مما يدل على استمرار تنسيق العمليات العسكرية بين إيران وحزب الله في ظل التوترات الإقليمية.

 

تكرار محاولة اغتيال نتنياهو 

 وأشارت إلى أن هناك احتمالية لتكرار تنفيذ عمليات تستهدف اغتيال نتنياهو، وهذه العمليات تظل قائمة، وذلك سيكون ردًا على اغتيالات إسرائيل لقادة الحرس الثوري في سوريا ووكلاء إيران في لبنان وفلسطين.