إصابة 17 شخصا في هجوم صاروخي روسي على مدينة كريفي ريه الأوكرانية
أعلن رئيس الإدارة العسكرية لكريفي ريه، أولكسندر فيلكول، اليوم الأحد، إصابة 17 شخصا على الأقل في هجوم صاروخي روسي على المدينة الصناعية الواقعة بجنوب أوكرانيا، حيث جرى نقل ثمانية أشخاص منهم إلى المستشفى.
وقال فيلكول إن القوات الروسية هاجمت المدينة التي تقع على بعد نحو 350 كيلومترا جنوب شرق كييف باستخدام صاروخين باليستيين.
وأضاف فيلكول أن أكثر من عشرين بناية تضررت، بما في ذلك مبنى سكني.
وأطلق الجانبان عددا كبيرا من الطائرات المسيرة عبر حدودهما المشتركة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 110 طائرات مسيرة أوكرانية في عدة مناطق، من بينها طائرة قرب موسكو.
إصابة 4 أشخاص بجروح في موسكو
وأصيب أربعة أشخاص بجروح قرب نيجني نوفجورود في شرق موسكو.
ومن جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية إسقاط أكثر من عشر طائرات مسيرة روسية فوق كييف وضواحيها.
وفي وقت سابق أعلن سلاح الجو الأوكراني، عبر تطبيق تليجرام، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي هاجم أوكرانيا بأكثر من 50 مُسيرة مقاتلة، حيث ألحقت أضرارا بالبنية التحتية في المناطق الحدودية.
وأضاف سلاح الجو الأوكراني أنه جرى إسقاط 22 مسيرة، والتشويش على 27 مسيرة أخرى، وجرى تحويل مسيرتين مقاتلتين إلى المجال الجوي البيلاروسي، بحسب الجيش.
وتابع، أن مبنى سكنيا في كييف تضرر في الهجمات التي وقعت بعد منتصف الليل، مشيرا إلى أن النوافذ في ثلاثة طوابق تضررت.
كما جرى العثور على حطام المسيرات في أرض روضة أطفال، وقال إنه لا يوجد خسائر بشرية، وكان يمكن سماع النيران المضادة للطائرات عدة مرات فوق المدينة خلال المساء.
و قال المحلل الأمريكي مارك كاتز، إن الجيش الروسي بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا ربما لا يكون بنفس الحجم الكبير الذي هو عليه الآن. وتساءل عن الشكل الذي سيكون عليه الجيش بعد انتهاء هذه الحرب، مشيرا إلى أن الكثير من الأمور تعتمد على الكيفية التي ستنتهي بها الحرب.
انهيار الجيش الروسي
ورأى "كاتز"، الأستاذ الفخري في كلية شار للسياسة والحكومة بجامعة جورج ماسون الأمريكية، والزميل العالمي في مركز ويلسون، والزميل البارز غير المقيم في المجلس الأطلسي، في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية، أنه إذا انتهت الحرب نتيجة لانهيار الجيش الروسي كما حدث في عام 1917، فإن شكل الجيش الروسي وروسيا نفسها سيكون سيئا للغاية. ومع ذلك، ورغم أنه لا يمكن استبعاد ذلك، فإن هذا السيناريو يبدو غير مرجحا.
وقال "كاتز"، إن الطريقة المرجح أن تنتهي بها الحرب هي إما من خلال وقف لإطلاق النار تحتفظ من خلاله روسيا بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها الآن، أو موافقة أوكرانيا على التخلي عن مزيد من الأراضي أكثر مما فعلت بالفعل مع تقديم تنازلات أخرى لموسكو.
سيناريوهات الجيش الروسي
ويرى "كاتز"، أنه وفقا لهذين السيناريوهين، فإن الجيش الروسي لن يظل سليما فحسب، لكنه سيبدو أيضا أكثر تهديدا من أي وقت مضى لبقية أوكرانيا وللدول الأوروبية الأخرى الأقل استعدادا وقدرة على الدفاع عن نفسها مقارنة بأوكرانيا، وأيضا للولايات المتحدة الملتزمة بالدفاع عن حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولكن شعبها غير مستعد لحرب كبرى مع روسيا والخسائر التي ستنطوي عليها. والجيش الروسي حال انتصاره في أوكرانيا وتمتعه بالخبرة في حرب طويلة الأمد وواسعة النطاق سيعزز فقط هذا التصور لدى الأمريكيين.
ولكن على الرغم من القوة التي قد يبدو عليها الجيش الروسي بعد حرب أوكرانيا، ربما تظهر عدة عوامل قد تؤدي إلى تقييد أو حتى الحد من حجم وحتى قدرات هذا الجيش.
بوتين والجيش الروسي
وقال "كاتز"، إن أحد هذه العوامل هو أن الجيش الروسي القوي إذا لم يكن منخرطا في حرب ربما يجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخشى من أن يتحول إلى قوة قد تحول انتباهها إلى تقييد خياراته أو حتى الإطاحة به، ورغم أن الضباط الروس الذين حاربوا في أوكرانيا غير معارضين، فإنهم ربما يسعون إلى إصلاح استرتيجية وأساليب الجيش الروسي لتجنب نهج الهجوم الشامل الذي ينطوي على عدد كبير من الخسائر الذي كان بوتين مستعدا لإجباره عليه.