وزير الخارجية: نقترب من الاحتفال بمرور 120 عاما على العلاقات المصرية الرومانية
أعرب الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن سعادته بزيارة وزيرة الخارجية الرومانية لومينيتسا أودوبيسكو، إذ أنها تعد الزيارة الأولى لها منذ عام 2013.
العلاقات الدبلوماسية بين مصر والرومان
وأضاف «عبد العاطي» خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الرومانية لومينيتسا أودوبيسكو، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: «تأتي هذه الزيارة ونحن على مقربة من الاحتفال بمرور 120 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والرومان بحلول عام 2026، واستكمالا لسلسة من الزيارات المثمرة المهمة التي جرى تبادلها بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعلى أعلى المستويات».
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي أكدنا العزم على تعزيز العلاقات الاستثمارية مع رومانيا، لافتا إلى أن مصر هي الشريك الأول لرومانيا في القارة الأفريقية.
وأشار بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن مصر تقدم تجربة فريدة حيث أن ليس بها أي مخيم للاجئين وهناك إتاحة لهم في الحصول على الخدمات والسلع المدعومة وتلك تجربة فريدة بالمقارنة مع الدول الأخرى.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أن مصر ودول الجوار يتحملون النازحين القادمين من دول النزاعات ويجب على المجتمع الدولي دعم تلك الدول.
تحديات خاصة ببنية النظام الدولي
وأوضح بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إنّ العالم يواجه تحديات خاصة ببنية النظام الدولي فيما يتعلق بتوفير التمويل للتنمية بشكل ميسر والنفاذ إلى التمويل وإضفاء الطابع الديموقراطي على مؤسسات التمويل الدولية كالبنك الدولي، والدبلوماسية لها دور فعال في العمل على تصحيح طبيعة هذا الخلل بوجه عام.
وأضاف "عبد العاطي"، في الجلسة الحوارية على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية: "هناك أيضا دبلوماسية الأزمات والكوارث التي تتدخل لتخفيف الأعباء عن المدنيين الذين يواجهون موجات من النزوح، ولدينا نموذج في مصر من خلال استضافتها أكثر من 9 ملايين لاجئ معظمهم هربوا من أوطانهم نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة".
وتابع: "هناك أيضا الدبلوماسية الخاصة بالتنمية والتي تعمل على التشارك مع المجتمع الدولي في أفضل الممارسات وبناء القدرات، ولدينا في مصر نموذج يحتذى به من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومن خلال كل برامج التمويل التي تقدمها مصر إلى أشقائها في الدول العربية والقارة الأفريقية، وهناك أيضا الدبلوماسية الرقمية التي تعمل على الاستفادة من كل الأطر الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والرقمنة في التشارك مع كل أشقائنا في الدول العربية والدول الأفريقية للاستفادة من الخبرات المتراكمة".