مؤلف "نص صعيدي ونص خواجة" يروي بداية رحلة كتابه
قال ريكاردو فريد، مؤلف كتاب «نص صعيدي ونص خواجة» من ميلانو، إنّه غادر مصر منذ عام 2000، موضحا أنّ الكتاب يتناول التاريخ والذكريات الخاصة بالطعام، معلقا: «الكتاب اهتم بالأكل، لأني بدأت بالانضمام إلى جروب للطبخ في فترة كورونا، وبالصدفة واحد سألني على شخصية إيطالية معروفة ونزلت وصفة مرتبطة مع الشخصية، ومن وقتها كنت اهتم بنشر قصة عن حد إيطالي أو قصة عائلية من خيالي واربطها بوصفة معينة ومن ثم أكملت في هذا الطريق».
كتاب «نص صعيدي ونص خواجة»
وأضاف «فريد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمد جاد ورشا عماد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه ألّف كتاب «نص صعيدي ونص خواجة» من أجل المقاربة بين الثقافة المصرية والإيطالية خاصة أنّ الثقافة المصرية والإيطالية تغير مسارها في آخر 60 عام، لكن في الأربعينات والخمسينات كانت متشابهة للغاية، مشيرا إلى أنّه عند ولادته كان مازال هناك نقاط تشابه مثل الروح العائلية والفكاهة والكوميديا والنظرة للحياة.
وتابع: «كتابي يحتوي على بعض الصور النادرة التي تروي تاريخ العلاقات والحضارات بين مصر وإيطاليا، عن طريق البحث عن صور لمصريين وإيطاليين كانوا يشاركون بقصصهم وصورهم للتعبير عن قصة حياتهم في مصر».
معالم انسجام الجالية الإيطالية مع المصريين
ويركز الكتاب المذكور على معالم انسجام الجالية الإيطالية مع المصريين، عبر التجربة الشخصية لمؤلف الكتاب المطلع على تفاصيل هذه العلاقة، والتى يدعمها بالكثير من المعلومات التاريخية لتدعيم وجهة نظره.
وذلك عبر ذكر شخصية الشاعر جوزيبى أونجاريتى، أحد أهم الشعراء الإيطاليين فى العصر الحديث، والذى كان إسكندرانيا، ليعرج على المصمم الحقيقى لقناة السويس الذى كان إيطاليًا كذلك، وليس الفرنسى ديلسيبس، ويضرب المثل بالحضور الثقافى الإيطالى فى حقيقة استخدام الإيطالية كأول لغة استخدمت فى البريد المصرى، ليشير إلى أن آخر ملوك إيطاليا توفى ودفن فى مصر.
كما يمزج الكتاب بين ثلاثة مستويات فى أسلوب ممتع يعتمد الحكاية كطريقة عرض، ففى المستوى الأول نجد ذكريات المؤلف عن علاقته بالمصريين والإيطاليين على حد سواء، وهو يمزج هنا ذكرياته الشخصية مع ذكريات الوطن وتاريخه.
وذلك عبر استدعاء نماذج لشخصيات إيطالية أثرت فى تاريخ مصر الحديث بأشكال مختلفة، وصولا إلى الجزء الأكثر متعة فى الكتاب والذى يعرض فيه المؤلف وصفات أشهى الأكلات الإيطالية وأشهرها، وهو يصر على أن يقدمها بالطريقة الإيطالية ويستدعى تاريخ هذه الأكلات فى أجواء تجعلك تأكل صفحات الكتاب، فكل شخصية وحكاية فى الكتاب لها ما يقابلها من وصفات أكلات المطبخ الإيطالى الشهية.