«الستات قبل الرجالة ايد على ايد».. موسم حصاد الفاصولياء في المنوفية
وسط فرحة وابتسامة بشوشة على وجوه النساء قبل الرجال تجد الحميع منهمك في الأرض الزراعية بمركز أشمون بمحافظة المنوفية على جني محصول ملكة الخضروات الفاصولياء المعروفة بنسبة البروتين العالية.
أسفل حرارة الشمس الحارقة، يجلس عمال جني المحاصيل الزراعية في محافظة المنوفية لجني محصول “الذهب الأخضر” حيث يتم تعبئتها في شكاير استعدادًا لنقلها إلى السوق المحلي.
"نبدأ العمل من الصباح الباكر لجني محصول الفاصولياء"، بهذه الكلمات بدأ عيد معوض، ابن مدينة أشمون التابعة لمحافظة المنوفية، حديثه مع "مصر تايمز"، قائلًا: "توجد 5 أنواع من الفاصولياء تُزرع في الأراضي الزراعية، من بينها نوع "فلانتينو"، الذي يُعتبر الأكثر انتشارًا في السوق المحلية، وتستمر فترة زراعته من شهرين إلى شهرين و10 أيام".
أكمل عيد معوض حديثه قائلًا: "نقوم بري الفاصولياء الخضراء كل 10 أيام تقريبًا، وهو ما يُعرف بـ 'ري المحيا'. يُسقى نوع "فلانتينو" كل 8 إلى 10 أيام، ويعتمد ذلك على طبيعة الطقس؛ فعلى سبيل المثال، في فصل الشتاء، لا يُروى المحصول حتى تجف التربة تمامًا، ثم يتم ريها".
وأشار عيد معوض إلى أن “الفاصولياء تُزرع مرتين في العام، مرة في أغسطس ويتم حصادها في أكتوبر، وهي ما تُعرف بالعروة الصيفية، وأخرى في يناير يتم جمعها في مارس، وهي العروة الشتوية”.
وأضاف عيد معوض، أحد المزارعين، قائلًا: “محصول هذا العام أقل من العام الماضي بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ورغم أن الإنتاج قد انخفض، إلا أن النسبة لا تزال جيدة. بالطبع، هناك حشرات تهاجم المحصول، لكننا نستخدم الأسمدة والمواد الكيميائية اللازمة للتخلص منها، مثل الحشرة الحمراء”.
"لقد زادت أسعار الأسمدة تقريبًا إلى الضعف، مما يمثل عبئًا على الفلاحين"، أشار عيد معوض، حيث قال: "كانت أسعار الأسمدة الكيماوية تتراوح بين 700 إلى 750 جنيهًا في العام الماضي، لكن هذا العام تراوحت الأسعار بين 1200 جنيه، في حين أن المحصول والتربة يحتاجان لهذه الأسمدة. للأسف، لا يتم توفيرها من خلال كارت الفلاح، مما يضطرنا إلى التوجه إلى السوق السوداء لشرائها، حتى لا تفسد التربة. وهناك عدد من الفلاحين الذين تركوا هذه المهنة بسبب عدم جنيها لثمارها."