الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 الموافق 19 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أمين الفتوى يحسم الجدل بشأن حكم استخدام المحافظ الإلكترونية

الإثنين 21/أكتوبر/2024 - 09:29 م
 الدكتور محمود شلبي
الدكتور محمود شلبي

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المعاملات المالية القديمة كانت تعتمد على وجود طرفين يتعاملان معًا في نفس المجلس، مما يتطلب حضورهم الجسدي، موضحا أن الأمر يتطلب إيجابًا وقبولًا من الطرفين، مما يتيح إمكانية التعاقد بينهما، سواء كان ذلك من خلال هبة أو قرض حسن أو معاملات أخرى.

 

استخدام المحافظ الإلكترونية

 

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، أن التطورات الحديثة، مثل استخدام المحافظ الإلكترونية، قد غيرت طريقة إتمام المعاملات، حيث أصبح من الممكن إجراء التعاقدات دون الحاجة لتواجد الأطراف في نفس المكان، لافتا إلى أن الفقهاء أشاروا إلى مفهوم "اتحاد المجلس"، الذي يعني تواجد الأطراف في نفس المكان، ولكن مع التقدم التكنولوجي، يمكن تحقيق ذلك بشكل حكمي من خلال الوسائل الحديثة.

 

وأشار إلى أن بعض المعاملات يمكن أن تُغفل فيها شرط اتحاد المجلس، لكن الكثير منها لا يزال يشترط ذلك، موضحًا أنه إذا كانت المحفظة باسم الشخص وهو من يودع الأموال، فإن هذه الأموال تُعتبر ملكه.

 

وأكد شلبي أن الطرف الوسيط، مثل البنوك والشركات، يلعب دور الوكيل في هذه المعاملات، مما يجعل الوكالة عقدًا جائزًا في الشريعة الإسلامية، مضيفا أنه حتى إذا كانت الجهة الوسيطة تأخذ نسبة من عملية التحويل، فإن هذه النسبة تُعتبر أجرة، والأجرة هنا جائزة شرعًا.

 

وشدد على أهمية التراضي بين الأطراف في تحديد الأجرة، مشيرًا إلى أن التعاملات المالية تظل جائزة طالما كانت خالية من الشائبة المحرمة مثل الربا.

 

وفي سياق آخر، قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إننا في زمنٍ نحتاج فيه إلى نور الإيمان ليضيء لنا دروب الحياة، خاصةً في ظل التحديات التي نواجهها.


 

وأكد الداعية الإسلامي، الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأثنين، أن 'سورة الأنعام، تلك السورة المكية العظيمة، تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر، حيث تركز على قضية التوحيد وعظمة الخالق سبحانه وتعالى، لافتا إلى إن الله هو الذي خلقنا من طين، وهو الذي يرزقنا ويعتني بنا، ولذلك يجب أن نتوكل عليه في جميع أمورنا.

 

وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي: "في ظل ما نشهده من آراء شاذة تدعو إلى الإلحاد، علينا أن نكون دعاة للحق، نوضح للناس عظمة الله وقدرته، ونبين لهم أن الحياة ليست مجرد مادة، بل هي رحلة روحانية تحتاج إلى تأمل وفكر".

 

ودعا الداعية الإسلامي، الشيخ رمضان عبد المعز، الشباب قائلًا: "اقرأوا سورة الأنعام بتمعن، وتأملوا معانيها، فهي تُذكرنا بأن كل ما في الكون هو من صنع الله، وأنه هو وحده القادر على أن يسير الأمور، كما أنه علينا أن نستفيد من العلوم والمعارف، ولكن يجب أن تكون هذه العلوم مُوجهة لخدمة الدين وتطوير الإنسانية".

 

واختتم الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي: "نسأل الله أن يهدينا جميعًا إلى سواء السبيل، وأن يعيننا على نشر رسالة الإسلام الحقيقية، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه".