حكماء المسلمين وماليزيا يبحثان تعزيز التعاون في نشر قيم الحوار والتعايش الإنساني
التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، معالي أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا؛ حيث تناول النقاش سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما نشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة بين الأديان والثقافات المختلفة والتَّحديات التي تواجه الأمة.
التنوع والتعددية والحفاظ علي القيم الإسلامية
وخلال اللقاء، أكَّد الأمين العام الدور المحوري الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين، لنشر قيم الحوار، سواء بين الأديان أم داخل المجتمع الإسلامي بين المذاهب من أجل تعزيز السلم والتعارف الإنساني، وتوسيع جغرافيَّة تفاعله مع المسلمين حول العالم من أجل تحقيق فَهم أفضل لقضاياهم الأكثر إلحاحًا، واستلهام تجاربهم عبر التاريخ في بناء السِّلم الأهلي والتعايش المجتمعي، مُشيدًا بما تقدمه ماليزيا للعالم من نموذج رائد في التنوع والتعددية والحفاظ علي القيم الإسلامية في ظل ما تشهده ماليزيا من تنمية وتقدم في كافة المجالات.
من جانبه، أكَّد معالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، أهمية تعزيز الجهود لتحقيق التفاهم بين أبناء الأمة لمواجهة التحديات المشتركة ، معربًا عن تقديره وتقدير الشعب الماليزي للزيارة الرسمية التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى ماليزيا، في شهر يوليو الماضي وإلقاء فضيلته كلمة في افتتاح مجلس علماء وشباب ماليزيا تحت عنوان "وسطية الأمة : دروس من تحديات الماضي والمستقبل"، مشيرًا إلى تطلعه للقاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مجددًا قريبًا لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مقدرًا حرص مجلس حكماء المسلمين على تعزيز التعاون مع ماليزيا لخدمة الأمة الإسلامية والتعايش الإنساني.
وفي وقت سابق، التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، خلال زيارته إلى جمهورية روسيا الاتحادية، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس مجلس شورى المفتين؛ حيث ناقشا سُبل تعزيز التعاون المشترك.
وفي بداية اللقاء، أكد الأمين العام، أن مجلس حكماء المسلمين يسعى من خلال مبادراته الرائدة إلى نشر وتعزيز ثقافة التسامح والسلام وتشجيع الحوار البنَّاء بين الحضارات والثقافات المختلفة، وإيجاد مساحات مشتركة للتعاون بين قادة ورموز الأديان وترسيخ قيم الحوار الإسلامي الإسلامي، معربًا عن تقديره لجهود الإدارة الدينيَّة لمسلمي روسيا الاتحادية في تعزيز ثقافة التنوع والتعددية واحترام وقبول الآخر، في ظل احتضان روسيا للعديد من الديانات والمذاهب، مشيدًا بمنتدى روسيا والعالم الإسلامي، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون البنَّاء بين روسيا والعالم الإسلامي.