منظمة العفو الدولية تنتقد الغارات الإسرائيلية على القرض الحسن
انتقدت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان استهداف إسرائيل لفروع مؤسسة القرض الحسن مرتبطة بحزب الله فى لبنان ، قائلة إن جولة الضربات هذا الأسبوع “من المحتمل أنها تنتهك القانون الإنساني الدولي”.
التحقيق في الهجوم على مؤسسة القرض الحسن
وذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء أنه يجب التحقيق في الهجوم على مؤسسة القرض الحسن باعتباره جريمة حرب لأن المؤسسات المالية تعتبر بنية تحتية مدنية بموجب قوانين الحرب ما لم يتم استخدامها لأغراض عسكرية.
وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة الأبحاث والدعم والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية: "حتى لو كانت مؤسسة القرض الحسن توفر التمويل لحزب الله، كما يزعم الجيش الإسرائيلي، فمن غير المرجح أن تستوفي شروط تعريف الهدف العسكري، خاصة بالنسبة للفروع التي تخدم عملاء مدنيين".
وأصابت الغارات الإسرائيلية ليل الأحد وحتى الاثنين 15 فرعاً على الأقل لبنك مؤسسة القرض الحسن في لبنان. وتقول إسرائيل إن البنك يستخدم لتمويل الهجمات، وأصدرت تحذيرات بالإخلاء قبل الضربات. ويحتفظ العديد من اللبنانيين العاديين بمدخراتهم في المؤسسة المالية.
مؤسسة القرض الحسن المالية
وكان قد قالت إسرائيل في وقت متأخر اليوم الاثنين إنها تعتزم شن المزيد من الهجمات في لبنان ضد مؤسسة القرض الحسن المالية التي يديرها حزب الله والتي استهدفتها الليلة الماضية وتقول إنها تستخدم ودائع العملاء لتمويل هجمات ضد إسرائيل.
وتعرض ما لا يقل عن 15 فرعا من فروع القرض الحسن للقصف في وقت متأخر من مساء أمس الأحد في الأحياء الجنوبية لبيروت، وفي جنوب لبنان وفي وادي البقاع شرق لبنان، التي يمتلك حزب الله حضورا قويا فيها. وأدت إحدى الغارات إلى تدمير مبنى مكون من تسعة طوابق في بيروت بالكامل، وكان بداخله أحد فروع المؤسسة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات بالإخلاء قبل الغارات، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري في وقت متأخر اليوم الاثنين إن إسرائيل تخطط لمزيد من الضربات في الساعات المقبلة.
وأفاد سكان منطقة الأوزاعي الساحلية، بالقرب من مطار بيروت، بوقوع غارات جوية بعد تحذيرات إخلاء وجهها الجيش الإسرائيلي.
وحاولت مؤسسة القرض الحسن التي لديها أكثر من 30 فرعا في مختلف أنحاء لبنان طمأنة العملاء قائلة إنها أخلت كل الفروع ونقلت الذهب وغيره من الودائع إلى مناطق آمنة.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، امس الاثنين، مقتل مسؤول مالي بارز في حزب الله في سوريا، متعهدا بشن بمزيد من الهجمات على الشبكة المالية لحزب الله.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري، أن إسرائيل نفذت غارة جوية في سوريا اليوم الثلاثاء، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية.
وأشار هاجاري إلى أن الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس الذراع المالي لحزب الله المسؤول عن تحويل الأموال من إيران إلى حزب الله.
ولم يذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اسم المسؤول المالي في حزب الله، بيد أنه أشار إلى أنه شغل هذا المنصب منذ أسابيع قليلة بعد مقتل سلفه.
كان مصدر عسكري سوري قد أفاد بمقتل مدنيين اثنين جراء عدوان جوي إسرائيلي استهدف سيارة في حي المزة بدمشق. كما أشار إلى وقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة بموقع الهجوم.
وفي سياق آخر، أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، عقد اجتماع طاريء غدا الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك في ظل وحشية الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني .
وتابعت الجامعة، أنه في ظل دخول جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل مرحلة أكثر وحشية يستهدف من خلالها العدوان الإسرائيلي إبادة المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ أبشع صور التهجير القسري والتدمير والتجويع خاصة في شمال قطاع غزة في خطة ممنهجة لإفراغه تماماً من سكانه وسط حالة العجز والصمت الدوليين.