الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أمين الفتوى: لكل من يقلق على أبنائه عليه بهذا الأمر

الثلاثاء 22/أكتوبر/2024 - 09:18 م
خالد عمران
خالد عمران

أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام، لافتا إلى الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله، مما يدعونا جميعًا للصبر والثقة في حكم الله.

 

الأمهات والآباء عليهم أن يسلموا كل شيء لله

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الأمهات والآباء عليهم أن يسلموا كل شيء لله، قائلًا: "يجب أن ندعو الله قائلين: يارب، أنت تعلم بحالنا".


ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى كريم، وإذا رأى من الأب أو الأم الصبر والاحتساب، فإن ذلك يعظم أجرهم.

 

وأشار إلى أهمية التربية، مؤكدًا أنها تحتاج إلى صبر كبير، وأنه لا توجد في الحياة مهمة تتطلب صبرًا أكثر من تربية الإنسان، موجها رسالته إلى الآباء والأمهات قائلاً: "اصبروا، ومروا أهلكم بالصلاة، واصطبروا، فالتربية تحتاج إلى جهد وصبر".

 

كما تناول الأسئلة المتكررة التي تصل إلى دار الإفتاء من الأمهات اللواتي يشعرن بالقلق على أبنائهن، مشددًا على ضرورة التمسك بالدعاء، حيث قال: "الدعاء هو الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، وهو أمر عظيم في نظر الحق".

 

النية الصادقة عند الله سبحانه وتعالى تفتح أبواب الرحمة

أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النية الصادقة عند الله سبحانه وتعالى تُعد من الأمور المحورية التي تفتح أبواب الرحمة والبركة فى الأبناء وحياة المسلم.


وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور خالد عمران، أن القرآن الكريم يُشير إلى هذه الحقيقة في العديد من الآيات، مستشهدًا بقصة الخضر وموسى عليهما السلام، حيث قال: "عندما دخل الخضر المدينة وسأل أهلها أن يضيفوهما، قام بإقامة الجدار المهدد بالانهيار، وعندما سأله موسى عن ذلك، بيّن له أن الجدار كان لغلامين يتيمين في المدينة، وكان تحته كنز لهما، وكان أبوهما صالحًا. هذه القصة تُظهر أهمية صلاح النية وتأثيرها على الأبناء حتى وإن غاب الأب".

 

كما تطرق  الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،، إلى قصة أم مريم، حيث ذكرت: "ربي إني وضعتها أنثى، والله أعلم بما وضعت، وليس الذكر كالأنثى"، موضحا أن أم مريم كانت تتمنى إنجاب ذكر، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد قدر لها أن تُسمى ابنتها مريم، وهو اسم يُعبر عن العبادة الخالصة لله.

 

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور خالد عمران: "من المهم أن نُعلي قيمة الأسماء في مجتمعاتنا، فاسم مريم يحمل معاني عظيمة، وعندما نتحدث عن النية الصادقة والاجتهاد، فإن النتيجة تكون بإذن الله مُثمرة، كما جاء في قوله تعالى: 'فتقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتًا حسنًا'".