الأربعاء 30 أكتوبر 2024 الموافق 27 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

أسامة الحديدي: الحروف المتقطعة فى القرآن من علم الغيب

الثلاثاء 22/أكتوبر/2024 - 10:04 م
أسامة الحديدي
أسامة الحديدي

قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإيمان بالغيب يُعد ركيزة أساسية في الدين الإسلامي، مؤكدا أن القرآن الكريم جاء ليوضح معاني الإيمان ويبين أهميته في حياة المسلم.

 

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

 

وقال مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "وجاء بعد فاتحة الكتاب مباشرة: (بسم الله الرحمن الرحيم. الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)".  

 

ما هو الإيمان وما هو الغيب ؟

 

وأضاف: "ببساطة شديد، أولاً نريد أن نعرف ما هو الغيب، لكن بعد أن نعرف ما هو الإيمان، حتى يستوعب الناس هذا الأمر بسهولة، الإيمان هو مطلق التصديق، يعني ماذا؟ يعني عندما أقول: آمنت بكذا، فإنني أؤمن بالله سبحانه وتعالى، أي أصدق بوجوده وفعاله ومشيئته وصفاته".

 

وأوضح الحديدي أن الغيب هو ما غاب عن الإنسان، أي ما لا يُعرف من علمي أو من علمك، وما ليس في دائرة معارف الإنسان، وما لا يستطيع الإنسان الاطلاع عليه، مستشهداً بقوله تعالى: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول"، فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً.

 

الغيب قضية في غاية الأهمية

 

وأشار إلى أن الغيب قضية في غاية الأهمية، والإيمان بالغيب أمر في غاية الأهمية، لأن الله سبحانه وتعالى ابتدأ به كلامه في كتابه، وما دام أن هذه آية جاءت في أوائل كتاب الله، فقد يُبنى عليها الإيمان والتصديق بكل آية جاءت بعدها في كتاب الله".

 

وأكد الحديدي أن "الم" (الحروف المقطعة) هي حروف معجزة جاءت على سبيل الإعجاز في كتاب الله سبحانه وتعالى، حيث تأتي بعدها مباشرة: "ذلك الكتاب لا ريب فيه"، إذ ينفي الله سبحانه وتعالى كل ريب أو شك عن كتابه وكلامه.

 

القرآن يربط بين المتقين والإيمان بالغيب

 

وذكر الحديدي أن القرآن يربط بين المتقين والإيمان بالغيب، إذ لا بد أن يكون المؤمن متقياً، ويجب أن يكون لديه إيمان بالغيب. وقال: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين"، مما يعني أن الكتاب هو هدىً للمتقين، وأن الفئة التي تستفيد من هذه الهداية هم المتقون.

 

وأوضح الحديدي أن أول وصف للمُتقين هو أنهم يؤمنون بالغيب، مضيفًا: "حتى نستفيد من آيات كلام الله سبحانه وتعالى أو من آيات كتاب الله، لابد أن نتسم بتقوى الله سبحانه وتعالى، وعلاماتها الإيمان بالغيب والتصديق بكل خبر جاء عن الله أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

 

وأكد الحديدي أن "التصديق له درجات ومراتب، ومن المهم أن يسعى المسلم لرفع درجات إيمانه"، مشددًا على أن الإيمان بالغيب هو خطوة أولى نحو التقرب إلى الله وفهم تعاليم دينه.