باحث: إسرائيل تستغل كل الفرص منذ "7 أكتوبر" للقضاء على الشعب الفلسطيني
قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنّ الأوضاع في شمال غزة كارثية للغاية، إذ إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل القتل والتدمير والتهجير والإعدام ضد الشعب الفلسطيني، موضحا أنّ قوات الاحتلال تدمر المباني والمربعات السكانية والخيام وتجبر السكان الخروج من أماكنهم عبر إطلاق النيران.
الوضع الديموغرافي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مجمله يتركز في نقطة واحدة وهي الوضع الديموغرافي، إذ لا يمكن لإسرائيل بفكرها الصهيوني والاحتلال الاستيطاني أن تتعايش مع هذا العدد من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
واستكمل:« لذا تستغل إسرائيل كل الفرص التي أتيحت لها منذ 7 أكتوبر وقامت بتنفيذ مخطط كانت لم تستطيع إكماله من قبل من خلال السعي نحو القضاء على الشعب الفلسطيني والسيطرة عليه».
وتابع، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تساند إسرائيل بشقيها سواء الحزب الديموقراطي أو الجمهوري، إذ لا خلاف بينهما في إطار الدعم المطلق لإسرائيل.
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن الاحتلال ينفذ غارات مكثفة على المناطق الشرقية لمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ويواصل حصار مخيم جباليا.
وفي وقت سابق؛ حضر وزير الأمن القومي الاسرائيلي، إيتامار بن غفير، مؤتمر الاستيطان اليهودي في قطاع غزة، بجانب عدد من الوزراء الاسرائيليين وأعضاء كنيست وشخصيات عامة.
وقال بن غفير: "إذا أردنا - يمكننا الاستيطان في غزة"، مضيفا: "يمكننا إنشاء كفار داروم، ويمكننا إعادة إنشاء نيتزر، وعتصمونة".
وأضاف: "يمكننا أن نفعل شيئًا آخر تشجيع الهجرة"، وعلينا أن نقول لهم: "نحن نعطيكم الخيار، اذهبوا من هنا إلى بلدان أخرى" أرضنا إسرائيل!
وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم، أن وزير المالية الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريش شارك، اليوم الاثنين، في المؤتمر الاستيطاني لحركة النحالا في غلاف غزة، وكان الهدف منه إقامة مستوطنة يهودية صهيونية في قطاع غزة.
وقال سموترييتش، عبر حسابه الخاص على موقع إكس: "بدون تسوية لن يكون هناك أمن، وهذا أحد الدروس الواضحة المستفادة من 7 أكتوبر، وحرب السيوف الحديدية، والواقع يظهر أن كل مكان نتركه يصبح قاعدة إرهابية أمامية لإيران، ويستخدم لتعزيز العناصر الإرهابية لقمعها".