مئات المستوطنين يقتحمون حائط البراق لأداء صلاة عيد العرش
اقتحم مئات من المستوطنين الاسرائيليين ، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين وبأعداد كبيرة اقتحمت المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، في سابع أيام "عيد العرش" اليهودي ، وفقا لوكالة وفا.
كما أدى المئات من المستوطنين طقوسا تلمودية عند حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الغربية.
يذكر أن هناك تصاعدا مستمرا في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، حيث كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تتجاوز الـ5 آلاف سنويا، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف مقتحم.
وفي وقت سابق اقتحم وزير الأمن القومي الاسرائيلي، إيتمار بن غفير، حائط البراق بمحيط المسجد الأقصى في مدينة القدس برفقة مستوطنين في رابع أيام عيد العرش اليهودي .
وزير الأمن القومى الإسرائيلى يقتحم المسجد الأقصى برفقة مئات المستوطنين للاحتفال بعيد العرش
وقال الأوقاف الإسلامية في القدس أن 1066 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك .
وأفادت مصادر فلسطينية ، أن مجموعة من المستوطنيين تجمهروا عند باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى الرئيسية من الجهة الشمالية، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.
وكانت قوات الاحتلال، قد شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي الى باب المغاربة من باب الاسباط، وعرقلت وصول الأهالي الى المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنيين.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنيين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.
ويعد عيد العرش واحد من أعياد الحج اليهودية الثلاثة بجانب عيد الفصح، وعيد الأسابيع، وفيها يكثف المتدينون اليهود زياراتهم لباحات الأقصى، أو جبل الهيكل كما يسمونه، إذ يعتقدون أنه موقع أنقاض هيكل سليمان.
وتثير الاحتفالات بنفخ البوق خلال عيد الغفران، أو بحمل القرابين النباتية إلى باحات المسجد، غضب الفلسطينيين، إذ يرون في ذلك تصرفاً استفزازياً.
بحسب التقاليد الدينية، يعتبر عيد العُرش تذكاراً لتحرير موسى لليهود من عبودية فرعون، وعبورهم الصحراء من مصر نحو الأرض الموعودة، في رحلة استمرّت أربعين عاماً، كانوا يقيمون خلالها داخل خيم أو مظال.
و ورد في سفر اللاويين في التوراة: "تسكنون في المظال سبعة أيام لكي تعلم أجيالكم أنّي في مظالَّ أسكنت بني إسرائيل لمَّا أخرجتهم من أرض مصر".
وللاحتفاء بتلك الرحلة، يبني اليهود خيماً أو مظالاً تسمّى السوكة ويمضون فيها أيام العيد حيث يصلون ويتناولون الطعام، لتكريم تراث أسلافهم.
ويحمل المصلون للاحتفال باقة تضمّ غصن ، وسعفة نخيل، وغصن صفصاف، إلى جانب ثمرة الترنج أو الليمون الحامض أو ثمرة الاتروج.
ويسمى عيد العرش بالعبرية سوكوت، وهو أشبه بمهرجان حصاد، يعلن نهاية السنة الزراعية، ويكون مناسبة للتعبير عن الفرح والامتنان، ولذلك يسمى "موسم الفرح".