الجمعة 25 أكتوبر 2024 الموافق 22 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

جيش الاحتلال ينشر وثائق تزعم تورط قناة الجزيرة مع حماس

الخميس 24/أكتوبر/2024 - 09:50 م
جيش الاحتلال ينشر
جيش الاحتلال ينشر وثائق تزعم تورط قناة الجزيرة مع حماس

زعمت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أنه تم الكشف عن وثائق تفيد تعاون 6 صحفيين من شبكة الجزيرة مع حركة حماس، من خلال منع القناة من انتقاد حماس وذلك من خلال إخفاء حالات إطلاق الصواريخ الفاشلة وإنشاء خط اتصال آمن بين الطرفين.

 

ويزعم التقرير العبري أن إحدى هذه الوثائق هي وثيقة من عام 2022 تصف فيها حماس كيف أعطت قناة الجزيرة تعليمات واضحة لتغطية حفل إطلاق فاشل للجهاد الإسلامي في جباليا قُتل فيه العديد من الفلسطينيين. 

وكانت إحدى التعليمات هي عدم استخدام كلمة "مجزرة" لوصف الحدث، وكانت التعليمات الأخرى هي تقليل عرض الصور من هناك وعدم السماح لأعضاء اللجنة  بانتقاد حماس. 

 

وكتبت حماس للشبكة القطرية: "نوصي بالتواصل مع قيادة الجهاد لفهم توجهات التنظيم وإبراز جهوده في إنتاج وتطوير القدرات".

 

 

وتكشف وثيقة أخرى من العام نفسه التعليمات التي أعطتها حماس للصحفي تامر المشعل في تغطية أنشطة حركة الجهاد الإسلامي في عملية "الفجر" ، وعدم السماح بانتقاد القدرات الصاروخية لحركة الجهاد الإسلامي، في ظل ارتفاع أعداد الصواريخ. من عمليات الإطلاق الفاشلة.

كما تظهر وثيقة من عام 2023 أن حماس قررت إنشاء "هاتف الجزيرة" - وهو خط آمن سيسمح لحركة حماس بالتواصل مع القناة بطريقة سرية وفي حالات الطوارئ. "وتظهر الوثائق كيف تقوم حماس بتوجيه التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة لصالحها، وتمنع الجمهور في القطاع والعالم من اكتشاف حقيقة جرائمها ضد سكان غزة".

كشف الجيش الإسرائيلي أمس، كما ذكرنا، عن معلومات استخباراتية ووثائق عثر عليها في قطاع غزة، تؤكد الانتماء العسكري لستة من صحفيي شبكة الجزيرة في غزة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي: أنس الشريف، علاء سلامة، حسام شبات، أشرف الشهيد. - السراج وإسماعيل أبو عمرو وطلال. وتشمل الوثائق جداول الأفراد وقوائم الدورات التدريبية ودليل الهاتف ووثائق الرواتب "التي تثبت بشكل لا لبس فيه أنهم يعملون كعناصر إرهابية عسكرية للمنظمات الإرهابية في قطاع غزة".

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي  افيخاي أدرعي أن "هذه الوثائق دليل على اندماج عناصر حماس في شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية". 

في غضون ذلك، سُئل رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد ال ثاني اليوم عن اتهامات الجيش الإسرائيلي بشأن تورط صحافيي الجزيرة مع حماس ، وقال إن "الجزيرة يجب أن تتحرك إذا كانت هناك أي حقيقة في الاتهامات الإسرائيلية ضد" وأضاف في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه «يجب التعامل مع هذه الاتهامات بعين الشك».

 

وتابع رئيس الوزراء القطري: "نحن فخورون جدًا بقناة الجزيرة وتغطيتها للحروب". وأضاف "الجزيرة تعمل وفق أعلى المعايير الدولية في التغطية الصحفية. ولا يوجد أي مبرر للاعتداء على الصحفيين في مناطق النزاع وأعذار ذلك غير مقبولة". وسئل بلينكن عن ذلك أيضا، فقال إنه لا يستطيع التحقق من المزاعم الإسرائيلية.