مقتل 10 من الشرطة في هجوم لمسلحين على نقطة أمنية بشمال غرب باكستان
أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الجمعة، أن مقاتلين مسلحين ببنادق هجومية وقنابل يدوية هاجموا نقطة أمن في شمال غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل 10 من رجال الشرطة في تبادل كثيف لإطلاق النار.
وأشار الضابط المحلي عبد الرؤوف إلى إصابة آخرين من أفراد القوة الأمنية في الهجوم الذي وقع بعد منتصف الليل في مقاطعة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبربختوانخا.
وأضاف أن منفذي الهجوم تكبدوا خسائر بشرية أيضا، ولكنهم تمكنوا من الفرار وقد حملوا القتلى والمصابين، عندما أرسلت السلطات تعزيزات للنقطة الأمنية في بلدة درابان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولكن من المرجح الاشتباه في حركة طالبان باكستان، التي غالبا ما تستهدف القوات الأمنية في أنحاء البلاد، خاصة في المناطق القبلية السابقة في شمال غرب باكستان المضطرب.
وشنت قوات الأمن مؤخرا عمليا ضد طالبان باكستان، استنادا إلى معلومات استخباراتية. وقد تجرأت الحركة منذ سيطرة طالبان الأفغانية على مقاليد السلطة في أفغانستان عام 2021
.
وطالبان باكستان جماعة منفصلة، ولكنها حليف مقرب من حركة طالبان الأفغانية.
ويأتي الهجوم على النقطة الأمنية خلال 24 ساعة من عمليتين منفصلتين أخريين أطلقت القوات الأمنية فيهما النار على 19 مسلحا وأردتهم قتلى في مقاطعة باجور بإقليم خيبر بختونخوا، وفي ميانوالي بإقليم البنجاب الشرقي.
وفي وقت سابق ، ذكرت هيئة العلاقات العامة المشتركة لأفرع القوات المسلحة، الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، أن وكالات إنفاذ القانون ، قتلت إرهابيا متورطا في هجوم تم شنه مؤخرا على قافلة ترافق دبلوماسيين أجانب، في إقليم سوات.
وجاء في بيان صادر عن الهيئة أن الإرهابي قتل، خلال عملية استخباراتية مشتركة في منطقة تشارباج بإقليم سوات، الليلة الماضية، حسب شبكة "جيو نيوز" الإخبارية الباكستانية اليوم السبت.
وكان الهجوم على قافلة من الدبلوماسيين الأجانب، قد وقع في 22 سبتمبر الماضي. واستخدم إرهابيون قنبلة زرعت على جانب طريق، مما أسفر عن مقتل رجل شرطة، كان عضوا في فريق أمني، بينما أصيب أربعة آخرون.
وكان الدبلوماسيون، الذين لم يتعرضوا لأذى، يزورون منطقة وادي سوات، بناء على دعوة من غرفة التجارة المحلية لعرضها كوجهة سياحية محتملة.
وانفجرت القنبلة، بينما كانت القافلة في طريقها إلى محطة تلال ملام جابا.
وزادت الهجمات المسلحة في باكستان من جانب حركة طالبان باكستان ، المعروفة باسم تحريك طالبان باكستان، منذ سيطرة حركة طالبان الأفغانية على السلطة في كابل عام 2021.
واسفرت هجمات حركة طالبان باكستان منذ عقود عن مقتل نحو 80 ألف شخص .
وفي سياق متصل، ذكر الجيش الباكستاني أن ستة جنود باكستانيين على الأقل وستة مسلحين إسلاميين قتلوا في شمال غرب باكستان، بالقرب من الحدود الأفغانية.
وذكرت هيئة العلاقات العامة المشتركة لأفرع القوات المسلحة، الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني أن ليفتنانت، كان يقود القوات، قتل أيضا في القتال الذي وقع الليلة الماضية، في منطقة وزيرستان الشمالية بإقليم خيبر بختونخوا.
وكانت المنطقة في الماضي معقلا للمسلحين الإسلاميين، الذين لهم صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية.
وذكرت الهيئة "قوات الأمن الباكستانية مصرة على القضاء على خطر الإرهاب ومثل تلك التضحيات من قبل جنودنا الشجعان يعزز أكثر إصرارنا".
وتصاعد العنف في باكستان من قبل حركة طالبان الباكستانية، التي تختلف عن نظيرتها الأفغانية، ثلاثة أضعاف، منذ أن سيطرت الميليشيا الإسلامية على كابول، في عام 2021، حسب بيانات.
وذكرت وزارة الداخلية أنه في عام 2023 وحده، قتل 930 شخصا، لاسيما من قوات الأمن، بسبب أعمال الإرهاب وأصيب حوالي 2000 آخرين.