الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تشارلز أمام قمة لدول الكومنولث: لا يمكن تغيير الماضي

الجمعة 25/أكتوبر/2024 - 12:34 م
الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث

ذكر الملك تشارلز الثالث في قمة لدول الكومنولث في ساموا اليوم الجمعة، أن الماضي لا يمكن تغييره، حيث أقر بشكل غير مباشر بدعوات من بعض المستعمرات البريطانية السابقة لمحاسبتها عن دورها في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

دول الكومنولث

وقال تشارلز أمام الزعماء في مدينة آبيا، عاصمة ساموا إن "الجوانب الأكثر إيلاما في ماضينا لا تزال تتردد". لكن تشارلز لم يذكر التعويضات المالية ، التي حث عليها بعض الزعماء في القمة، وبدلا من ذلك حثهم على إيجاد "اللغة الصحيحة" وفهم التاريخ "لتوجينا نحو اتخاذ الخيارات الصحيحة في المستقبل، حيث أن عدم المساواة قائمة".

 

وقال تشارلز، الذي يحضر أول اجتماع لرؤساء حكومات الكومنولث، بوصفه ملكا لبريطانيا "لا يمكن لأحد منا تغيير الماضي، لكن يمكن أن نلتزم بكل قلوبنا بتعلم دروسه وإيجاد طرق إبداعية لتصحيح التفاوتات، التي مازالت قائمة".

 

وعكست تصريحاته في حفل الافتتاح الرسمي للقمة ، تصريحات أدلى بها قبل يوم واحد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر بأن الاجتماع يجب أن يتفادى الانغماس في الماضي و"المناقشات الطويلة للغاية، التي لا تنتهي حول التعويضات".

 

ورفض تشارلز دعوات من دول الكاريبي لقادة القمة ، التي تعقد كل عامين، لبحث التعويضات بشكل صريح عن دور بريطانيا في تجارة الرقيق وذكر هذا الأمر في البيان المشترك الختامي .

 

لكن العديد من المراقبين ينظرون إلى تعامل بريطانيا مع تورطها في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، بوصفه اختبارا حاسما لمدى قدرة الكومنولث على التكيف مع العالم الحديث، حيث بدأت دول أوروبية أخرى وبعض المؤسسات  البريطانية في الاعتراف بدورها في هذه التجارة.

 

وفي سياق آخر، أفاد تقرير إخباري، اليوم الجمعة، بأن أستراليا والمملكة المتحدة أبرمتا اتفاقا جديدا للتعاون في مجالي مكافحة التغير المناخي، والطاقة المتجددة.

وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) بأن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز التقى نظيره البريطاني كير ستارمر، لأول مرة، على هامش اجتماع قادة حكومات الكومنولث في أبيا بدولة ساموا.

 

وجرى الإعلان عن شراكة المناخ والطاقة أمس الخميس، والتي تركز على التعاون المشترك من أجل "تسريع" وتيرة تطوير مصادر الطاقة المتجددة مثل مزارع الرياح البحرية، والهيروجين الأخضر.

 

ولم يتطرق البيان المشترك إلى مبادرات معينة، ولكنه ركز على صافي انبعاثات صفري حددته البلدان.

 

وقال ستارمر: "تؤكد هذه الشراكة التزامنا تجاه دعم المملكة المتحدة بمشاريع الطاقة النظيفة التي سوف تفيد المجتمعات البريطانية في أنحاء البلاد".

ومن جانبه، قال ألبانيز "هذه الشراكة سوف تضمن زيادة الإمكانات الاقتصادية للتحول إلى صافي انبعاثات صفرية والبناء على تعاوننا القائم منذ فترة طويلة بشأن العمل المناخي الدولي والالتزام المشترك للتوصل لصفر انبعاثات بحلول 2050".

 

وفي وقت سابق ، أعلنت وزارة الأعمال والتجارة البريطانية  أن قمة الاستثمار الدولي التي استضافتها العاصمة لندن أمس شهدت الإعلان عن استثمارات جديدة في البلاد بقيمة 63 مليار جنيه إسترليني (42ر82 مليار دولار)، ستساهم في توفير حوالي 38 ألف وظيفة جديدة.


وحطمت الاستثمارات الجديدة التي تم إعلانها في قمة أمس الرقم القياسي المسجل في قمة العام الماضي التي شهدت الإعلان عن استثمارات بقيمة 5ر29 مليار جنيه إسترليني (59ر38 مليار دولار). وشهدت قمة الاستثمار أمس توقيع شراكات في مجالات البنية التحتية وقطاعات التكنولوجيا  بما في ذلك الاستثمارات الجديدة التي أعلنتها مجموعة موانئ دبي العالمية وأسوشيتيد بريتش بورتس وإمبريال كوليدج لندن.