جورجيا تجري انتخابات برلمانية يمكن أن تحدد مستقبل علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
توجه مواطنو جورجيا إلى مراكز الاقتراع اليوم السبت للإدلاء بأصواتهم في انتخابات يمكن أن تحدد مستقبل علاقات البلاد مع الاتحاد الأوروبي.
وتضم قاعدة الناخبين نحو 5ر3 مليون ناخب مسجل، وسيتم التنافس على جميع مقاعد البرلمان الجورجي البالغ عددها 150 مقعدا.
حزب الحلم الجورجي الحاكم
ويفضل حزب الحلم الجورجي الحاكم تعاونا اقتصاديا أوثق مع روسيا، بينما تريد المعارضة الموالية للغرب دفع البلاد نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن جورجيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن العملية متوقفة حاليا بسبب القوانين المثيرة للجدل التي فرضتها الإدارة الحالية.
وذكرت وكالة أسوشيتيد برس(أ ب) اليوم السبت أن الحملة الانتخابية في الدولة الواقعة بجنوب القوقاز، التي يبلغ عدد سكانها 7ر3 مليون نسمة، هيمن عليها السياسة الخارجية، واتسمت بصراع مرير على الأصوات واتهامات بشن حملة تشويه.
واشتكى بعض الجورجيين من الترهيب والضغوط، التي تم ممارستها عليهم لحملهم على التصويت لصالح الحزب الحاكم"الحلم الجورجي"، في حين اتهمت المعارضة الحزب بشن "حرب هجينة" ضد مواطنيها.
حظر أحزاب المعارضة
وقبل الانتخابات البرلمانية، تعهد بيدزينا إيفانيشفيلي- الملياردير الغامض، الذي أسس حزب الحلم الجورجي وجمع ثروته في روسيا، مرة أخرى بحظر أحزاب المعارضة، حال فوز حزبه.
وقال إيفانيشفيلي، في تجمع مؤيد للحكومة في العاصمة تبليسي إن حزب الحلم الجورجي سيحمل أحزاب المعارضة "المسؤولية الكاملة ، بموجب القانون عن جرائم الحرب"، التي ارتكبت ضد شعب جورجيا. ولم يوضح الجرائم التي يعتقد أن المعارضة ارتكبتها.
ويعتقد الكثيرون أن هذه الانتخابات ربما تكون الأكثر أهمية، منذ أن حصلت جورجيا على استقلالها، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 .
وقالت رئيسة جورجيا، سالومي زورابشفيلي إنها "انتخابات وجودية"، وسينتخب الجورجيون 150 نائبا من 18 حزبا.
إذا لم يحصل أي حزب على 76 مقعدا ،وهو العدد المطلوب لتشكيل حكومة لمدة أربع سنوات، سوف تدعو الرئيسة الحزب الأكبر لتشكيل حكومة ائتلافية.
يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقوم تدريجيا بإنشاء هيئة استخباراتية مكتملة الاركان، لمواجهة التهديدات الصادرة عن الجهات الأجنبية الفاعلة، بصورة أفضل، وللاستجابة بقوة أكبر لعمليات التجسس التي تحدث داخل حدوده، وذلك بحسب ما ورد مؤخرا في مسودة صدرت عن تقرير طلبته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
الخدمة الاستخباراتية الجديدة
وأفادت وكالة "بلومبرج" للانباء اليوم الاربعاء، بأن الخدمة الاستخباراتية الجديدة ستقوم بجمع معلوماتها الخاصة بشأن التهديدات التي تنشأ خارج حدود الاتحاد الأوروبي والتي تستهدف التكتل بأكمله، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على التقرير.
ويشار إلى أن الهدف من ذلك هو تجنب التداخل مع الوكالات الوطنية، والمساعدة في مواجهة عمليات التجسس التي تستهدف مؤسسات الاتحاد الأوروبي.