ما بين الهجوم والرد.. تطورات خطيرة في العلاقات الإيرانية الإسرائيلية
كشفت الدكتورة هدى رؤوف رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تفاصيل الغارات الإسرائيلية التي نفذتها فجر اليوم السبت على إيران الذي قالت إنه رد على الهجوم الذي شنته إيران عليها مطلع أكتوبر، مما أدى إلى دوي انفجارات في 3 مدن إيرانية.
إيران لديها علم مسبق بالغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل فجر اليوم
وأضافت هدى رؤوف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، ببرنامج «صالة التحرير»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن إيران لديها علم مسبق بالغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل فجر اليوم، حيث تم وقف حركة الطيران الجوي الإيراني قبل تنفيذ العملية الإسرائيلية.
وتابعت: «الإدارة الأمريكية تبحث لتهدئة الأمور ووقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الحالية، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الـ5 من نوفمبر المقبل».
وأوضحت هدى رؤوف، أن تقارير أكدت أن الرسالة الإسرائيلية وصلت إلى الإيرانيين عبر عدة وسطاء، حيث قدمت إسرائيل توضيحات مسبقة للإيرانيين حول الأهداف التي ستستهدفها بشكل عام والأهداف التي ستتجنبها، وفقا لموقع «أكسيوس».
وأكملت: أن إسرائيل حذرت الإيرانيين من مغبة الرد على الهجمات، مشددة على أنه في حال قامت إيران بالرد، فإن إسرائيل ستشن هجومًا أكبر، خاصة إذا سقط مدنيون إسرائيليون بين القتلى أو المصابين، ومن جانبها، أعلنت إيران أنها لا تسعى لحرب شاملة مع إسرائيل، لكنها سترد إذا تعرضت لهجوم.
حزب الله يرد على إسرائيل عن طريق ثلاثة مستويات
من جهته، قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن حزب الله يرد على إسرائيل عن طريق ثلاثة مستويات، أولًا على الميدان، وهو بالفعل أوقف الكثير من تقدم القوات الإسرائيلية باتجاه لبنان، والثاني هو الإسناد من الخلف لخط الدفاع الثاني وهو المكلف بالإسناد والتعامل مع الآليات المتقدمة الإسرائيلية ويحرق كل هذه الآليات المتقدمة.
الاستراتيجية الذي يتبعها حزب الله
وأضاف «ملاعب»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي خلال برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الطريق الثالث هو الصواريخ والمسيرات، والتي تصطاد كل تجمعات الاحتلال في مناطق الجليل الأعلى، وهذه هي الاستراتيجية الذي يتبعها حزب الله.
وتابع: «المشهد لن يتغير بعد استهداف الاحتلال أماكن في طهران»، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعاني كثيرًا وكل يوم لديه جرحى وقتلى، وهذا الوضع سوف يجعل جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب ويلغي عملياته البرية في جنوب لبنان، ولكن الخطورة أنه يمكن أن ينسحب بريًا ويستمر في قتله وتدميره للبنان عن طريق القصف المستمر من قبل الطائرات المسيرة.