الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عاجل

الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على منازل ببيت لاهيا وسقوط عدد من الشهداء

السبت 26/أكتوبر/2024 - 09:16 م
 قطاع غزة
قطاع غزة

أفادت مصادر طبية فلسطينية مساء اليوم في قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 

مجزرة بيت لاهيا

 

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن "عددا كبير من الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف الاحتلال 5 منازل مليئة بالسكان تعود لعائلات المصري وأبو شدق وسلمان قرب الدوار الغربي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة".

 

وبحسب مصادر صحيفة، "المجزرة الجديدة بحق المدنيين في مدينة بيت لاهيا وقعت في حارة الخزان محيط الدوار الغربي، ويوجد عدد كبير من الشهداء والإصابات دون وجود طواقم الإسعاف أو الدفاع المدني".

 

وأضافت المصادر أن "قوات الإحتلال تطلق النار و تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المستهدف في بيت لاهيا".

 

وأشار نشطاء فلسطينوين إلى أن "مناشدات تصل من بيت لاهيا - شارع الخزان قرب الدوار الغربي في بيت لاهيا"، وتطلب من "أي شخص يمتلك عربة أو وسيلة

 

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم أن 26 شهيدا سقطوا في غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ صباح اليوم 20 منهم شمالي القطاع.

 

مستشفيات شمال القطاع تحولت إلى مقابر جماعية

وقالت وزارة الصحة فى قطاع غزة، إن مستشفيات شمال القطاع تحولت إلى مقابر جماعية ولا غرف لعلاج الجرحى والمرضى.

 

نتنياهو يريد إرضاء اليمين الإسرائيلي

إلى ذلك، قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي غير جاد في أمر الصفقة في قطاع غزة ولكنه يعمل في الوقت الحالي على إشغال الرأي العام الدولي وطمأنة الإدارة الأمريكية، التي تأمل في عقد صفقة ولو كانت مؤقتة قبل الانتخابات الأمريكية، لعلها تحصل على إنجاز تعود به إلى المواطن الأمريكي، وخصوصًا من العرقيات العربية والإسلامية.

 

وأضاف شعث، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو لا يأبه بالأمر ولكنه ما يهمه هو الشأن الداخلي الإسرائيلي، وهو يريد إرضاء اليمين الإسرائيلي الذي يرفض بشكل قاطع إجراء صفقة، لافتًا إلى أن اليمين وسموتيريتش وبن غفير يطالبون شخصيًا بالاستيطان في شمال غزة.

 

وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الاحتلال لن يسعى في عقد صفقة، حتى وإن بدى أنه قدّم مبادرة أو رؤية، ولكن بالنسبة له عقد الصفقة هو أشبه بالاستسلام للمقاومة الفلسطينية، وعلى الجانب الآخر لن تقبل حماس الصفقة، إذا كانت أقل مما تم الاتفاق عليه سابقًا مع بعض التعديلات الطفيفة.

 

وتابع: «حماس بحاجة إلى وقت لا يقل عن أسبوع، من أجل عمل إجراءات لوجيستية وتقنية للتواصل مع القيادات الميدانية المحتجزين للأسرى، لفحصهم والاطمئنان عليهم ومعرفة أوضاعهم الصحية والأمنية وطرق تسليمهم».

 

حزب الله يرد على إسرائيل عن طريق ثلاثة مستويات

من جهة أخرى، قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن حزب الله يرد على إسرائيل عن طريق ثلاثة مستويات، أولًا على الميدان، وهو بالفعل أوقف الكثير من تقدم القوات الإسرائيلية باتجاه لبنان، والثاني هو الإسناد من الخلف لخط الدفاع الثاني وهو المكلف بالإسناد والتعامل مع الآليات المتقدمة الإسرائيلية ويحرق كل هذه الآليات المتقدمة.

 

الاستراتيجية الذي يتبعها حزب الله

وأضاف «ملاعب»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي خلال برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الطريق الثالث هو الصواريخ والمسيرات، والتي تصطاد كل تجمعات الاحتلال في مناطق الجليل الأعلى، وهذه هي الاستراتيجية الذي يتبعها حزب الله.

 

وتابع: «المشهد لن يتغير بعد استهداف الاحتلال أماكن في طهران»، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعاني كثيرًا وكل يوم لديه جرحى وقتلى، وهذا الوضع سوف يجعل جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب ويلغي عملياته البرية في جنوب لبنان، ولكن الخطورة أنه يمكن أن ينسحب بريًا ويستمر في قتله وتدميره للبنان عن طريق القصف المستمر من قبل الطائرات المسيرة.