إعلام عبري: الأقمار الصناعية كشفت تدمير القاعدة السرية في إيران
مرت 48 ساعة على الهجوم الإسرائيلي على إيران، وكشفت صور الأقمار الصناعية التي أظهرت الأضرار في قاعدة بيرشين السرية التي تقع على بعد 40 كيلومترًا جنوب شرق طهران، وكانت تستخدم هذه القاعدة في السابق لتطوير الأسلحة النووية.
وتظهر الصورة الملتقطة أمس المبنى مدمراً بالكامل، ويبدو أن المباني الأخرى قد تضررت أيضًا.
وقالت مصادر مطلعة في إقليمي خوزستان وطهران لصحيفة الإندبندنت البريطانية الناطقة بالفارسية إن حصيلة القتلى في الهجوم الإسرائيلي على إيران تجاوزت 20 شخصا، رغم أن إيران قالت رسميا إن حصيلة القتلى خمسة أو أربعة من العسكريين والمدنيين.
اختراق أنظمة الرادار
وبحسب التقرير، نقلاً عن "مصدر مطلع على أنظمة الدفاع في خوزستان"، قُتل 26 شخصاً في الهجوم. وقال مصدر آخر إن العدد وصل إلى 27.
ويُزعم أن مصدرًا آخر كشف تفاصيل حول الدقائق التي سبقت سقوط الصواريخ وبحسب التقرير، قبل خمس دقائق من موجة الهجوم الأولى، تم اختراق أنظمة الرادار في عدة مناطق بطهران، وتم تجميد شاشات هذه الرادارات، وتم توقف إمكانية تتبع طائرات القوة الجوية من الرادارات الأكثر تقدما في بعض أنظمة الدفاعات.
ويشير التقرير أن معظم أنظمة الدفاع الإيرانية هي أنظمة قديمة جدًا، ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، تم تدمير جميع أنظمة الدفاع الجوي الأربعة الأكثر تقدما لدى الإيرانيين - أنظمة إس-300 - في الهجوم الإسرائيلي.
منطقة بارشين
وتقع منطقة بارشين على بعد حوالي 30 كيلومترا شرق طهران، ويشير المعلق الاسرائيلي رون بن يشاي إلى أن إيران أجرت في السابق تجارب في المنطقة كان الهدف منها السماح لها بإنتاج السلاح النووي بنفسها، لكن إذا صحت التقارير التي تفيد بأن منشأة بارشين تعرضت للهجوم، فيبدو أن الهدف كان إحباط قدرة طهران على إجراء اختبارات من شأنها أن تتقدم بها في إنتاج الرأس الحربي النووي،. القنبلة نفسها.
وعلى الأقل بحسب منشورات أجنبية، فهذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها إسرائيل في القاعدة الإيرانية الغامضة، وفي مايو 2022، وردت أنباء عن وقوع "حادثة" هناك ، قُتل فيها المهندس إحسان جاد بيجي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت أن المنشأة تعرضت لهجوم بطائرات بدون طيار
وبحسب التقرير، انفجرت طائرات مسيرة انتحارية من طراز كوادكوبتر على "مبنى تابع لوزارة الدفاع الإيرانية، حيث تجري الأبحاث لتطوير طائرات بدون طيار ومركبات جوية بدون طيار، وذكرت الصحيفة أن طريقة العمل كانت مشابهة للسابق" التي شنتها إسرائيل، والتي رفضت التعليق على التقرير.