إسرائيل تعتزم إضافة نظام "الشعاع الحديدي" إلى الدفاعات الجوية العام المقبل
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الاثنين، توقيع عقد مع شركتي "رافائيل" و"إلبيت" للصناعات الدفاعية بقيمة تزيد عن ملياري شيكل إسرائيلي (540 مليون دولار)، من أجل نشر نظام الدفاع الجوي بالليزر "الشعاع الحديدي" في غضون عام واحد.
نظام الدفاع الجوي بالليزر "الشعاع الحديدي"
وقال المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إيال زامير، إن "هذه الاتفاقية تمثل بداية عصر جديد - عصر الدفاع بالليزر"، بحسب ما ذكره موقع "واي نت" الإخباري.
وتم تطوير نظام "الشعاع الحديدي" لتدمير الصواريخ قصيرة المدى والمدفعية وقنابل الهاون والطائرات المسيرة وصواريخ كروز، ويهدف إلى إضافة منخفضة التكلفة للدفاعات الجوية للبلاد.
وبحسب معلومات أمريكية، يمكن للنظام تحييد الطائرات المسيرة بتكلفة تصل إلى 4 دولارات لكل طلقة.
الجيش الإسرائيلي أنهى انتشار قواته بالقرب من مخيم جباليا
وكان قد قال متحدث عسكري اليوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي أنهى انتشار قواته في مستشفى كمال عدوان بالقرب من مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.
اعتقال نحو 100 من المشتبه بهم
وقال المتحدث "إنه تم اعتقال نحو 100 من المشتبه بهم، كانوا قد تحصنوا في ساحات المستشفي،وذلك بعد عدة أيام من القتال".
وأضاف "تم العثور على أسلحة وأموال ومواد أخرى في المستشفى".
ووفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، غادر نحو 50 ألف مدني فلسطيني من جباليا والمنطقة المحيطة بها، متجهين إلى مدينة غزة.
وأفادت تقارير بأن الوضع الإنساني في المخيم كارثي.
إسرائيل تريد تنفيذ مخطط خبيث بجعل قطاع غزة خاضعا لإدارتها
إلى ذلك، قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي، إنّ الدور المصري لا يتوقف عن السعي نحو مساندة الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة رغم تعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنّ إسرائيل تستغل موضوع المساعدات وعدم إدخالها إلى فرض أمر واقع في قطاع غزة يتلخص في الهدف الاستراتيجي والقضاء على الكيان الفلسطيني.
وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الحديث الذي يدور الآن في مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قيام بعض الشركات بإدارة قطاع غزة هو أخطر ما يمكن الحديث عنه، إذ إنّ إسرائيل تفعل ذلك بحجة ضمان وصول المساعدات إلى الفلسطينيين، مشيرا إلى أنّ الاحتلال خلق أزمة الغذاء والدواء والصحة في القطاع بهدف الوصول إلى هذه النقطة والرغبة في السيطرة على غزة.
وتابع: «ما تم تداوله في الحديث بين بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري ورئيس وزراء فلسطين يتمحور حول كيفية إحباط مخطط إسرائيل الخبيث خصوصا أنّ أصبح بارزا ولم يعد مجرد كلام ولكنه وصل إلى مرحلة التنفيذ بدليل ما نشاهده يحدث في شمال قطاع غزة من تهيئة الأرض لجعل شركة إسرائيلية أمريكية هي من تدير القطاع».
وزير الصحة الفلسطيني
وفي وقت سابق، قال الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسبب حتى الآن في استشهاد ما يقرب من 43 ألف شهيدا معظمهم من النساء والأطفال، ومن بين هؤلاء الشهداء أكثر من 1000 من الكوادر الطبية والصحية العاملة في قطاع غزة، موضحا أنهم سعوا لحشد الرأي العام العالمي ضد هذه الممارسات ومعاقبة جيش الاحتلال على أفعاله وتقديم الحماية اللازمة، وبحسب اتفاقية جنيف فإن مهاجمة الأماكن والسيارات والمعدات التي تحمل رمزي الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر هي مصونة بقوة القانون والاتفاقات.
وأضاف أبو رمضان، خلال تصريحات تليفزيونية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعط هذا الأمر أي اهتمام، ومستمر في غطرسته، مردفا: "نحاول أن نحشد الموقف الدولي لمواجهة ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة".
ودعا لوقفة تضامنية في جميع مستشفيات العالم، للتضامن مع مستشفيات غزة وخاصة المستشفيات المهددة الآن بالقصف في أي وقت ونأمل أن يستطيع الضغط الدولي إيقاف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ونعمل بكل جهد لتوفير ما يلزم من أدوية وغيرها والتطعيمات ليس فقط بالنسبة لشلل الأطفال بل لمختلف التطعيمات بالمراحل العمرية من عمر يوم حتى 11 سنة.