شولتس ووزيرة الخارجية الألمانية يدينان إعدام المواطن الألماني-الإيراني شارمهد
أدان المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة إعدام المواطن الألماني-الإيراني، جمشيد شارمهد في إيران.
وفي منشور له على منصة إكس، وصف شولتس إعدام شارمهد بأنه "فضيحة"، وقال إن الحكومة الألمانية كانت بذلت جهودا مكثفة بشكل متكرر من أجل الإفراج عنه.
وبدورها، صرّحت بيربوك بأن "قتل شارمهد يُظهر مرة أخرى مدى احتقار النظام الحاكم في طهران، للبشرية".
وأضافت أنه تم التوضيح لطهران مرارًا وتكرارًا على نحو لا لبس فيه أن " إعدام مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة".
وكانت السلطة القضائية في إيران أعلنت مساء أمس الاثنين عن تنفيذ حكم الإعدام بحق شارمهد الذي حُكم عليه بالإعدام في ربيع عام 2023 بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب، وهي الاتهامات التي نفاها بشدة أقاربه ونشطاء عاملون في مجال حقوق الإنسان.
من جانبه، طالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس بطرد السفير الإيراني من ألمانيا.
ويتزعم ميرتس الحزب المسيحي الديمقراطي؛ ويُكَوِّن هذا الحزب مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا. ويعد ميرتس هو المرشح المشترك للاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في انتخابات البرلمان الألماني المزمع إجراؤها في خريف 2025.
وكتب ميرتس على منصة "إكس": "ينبغي تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال"، ووصف الحادثة بأنها "جريمة بشعة" وكان ميرتس تولى الرعاية السياسية لقضية شارمهد.
وفي وقت سابق، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إيران إلى ضبط النفس ، بعد الهجمات الإسرائيلية الانتقامية على مواقع عسكرية، خلال الليل.
وقال شولتس، خلال زيارته إلى مدينة جوا الهندية "لا يتعين أن يستمر هذا الوضع إلى الأبد، مع ردود الفعل التصعيدية الضخمة التي تحدث الآن، لكن ينبغي أن ينتهي الآن، حتى يمكن إتاحة فرصة للتنمية السلمية في الشرق الأوسط".
وأضاف أن الإجراء الأهم الآن هو قبول جميع الأطراف للمقترحات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.
تلاحق الأسئلة حول حالة الائتلاف الحاكم في ألمانيا المستشار أولاف شولتس حتى خلال زيارته للهند.
وأثناء تفقده لمعهد للتكنولوجيا في جوا، أراد أحد الطلاب أن يعرف كيف يكون الحال عند قيادة حكومة ائتلافية. وقال شولتس اليوم السبت: "حسنا... أريد أن أكون صادقا للغاية: الحكومة الائتلافية التي أقودها ليست الأسهل في العالم"، ثم أردف قائلا: "أنا أبذل قصارى جهدي"، ثم ضحك.
ونظرا للاختلافات في السياسة الاقتصادية داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، سُئل شولتس في نيودلهي أمس الجمعة عما إذا كان الائتلاف الحاكم سيحتفل بعيد الميلاد (الكريسماس) معا، وقال شولتس: "يتم الاحتفال بالكريسماس دائما".
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم الألماني يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه شولتس، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.