أستاذ اقتصاد: الخريطة الزراعية غير متناسقة مع النمو السكاني السريع في مصر
قال الدكتور أحمد أبواليزيد، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مصر واجهت الكثير من التحديات، ولكنها كانت قادرة على إصلاحها بإجراءات وقائية من خلال خطة رشيدة، مشيرًا إلى بعض التحديات التي تحاول مصر التغلب عليها والتي من ضمنها النمو السكاني السريع.
وأضاف «أبو اليزيد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ المشروعات الأخيرة التي تمت خلال الـ6 سنوات الماضية أُنشأت من خلال عمل خطة لإضافة رقعة زراعية جديدة، كون أن القاهرة كانت تعاني من نمو سكاني مرتفع والخريطة الزراعية غير متناسقة مع هذا الارتفاع.
ولفت إلى أن الدولة عملت على إنشاء مجموعة من المشروعات القومية الزراعية الكبيرة، التي تتسم بالتحديث الزراعي، لكي تعمل على إحداث نقلة نوعية، تستطيع مصر من خلالها زراعة محاصيل استراتيجية تعمل على تقليل فجوة الاكتفاء الذاتي لتقليل حجم الاستيراد.
وأشار إلى أن الدولة المصرية بدأت بمشروع «100 ألف فدان» زراعة محمية، لزراعة الخضراوات وبعض أصناف الفاكهة بها وبعض النباتات التي كان لها الفضل في إحداث طفرة في زيادة نمو الصادرات، إلى جانب وجود بعض المساحات التي عملت على توفير جزء كبير من المحاصيل الاستراتيجية.
وفي وقت سابق ،قال حسين عبدالرحمن أبوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين ان الفلاح المصرى يعاني من إرتفاع اسعار المستلزمات الزراعيه وتراجع الاهتمام به منذ بداية العروه الصيفيه وحتي الان.
وأكد نقيب عام الفلاحين أن تراجع الاهتمام بالفلاح يتسبب في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية.
المستلزمات الزراعية
وأضاف حسين عبدالرحمن أن تهميش الفلاح المصري يقلص من المساحات الزراعية للمحاصيل الزراعية ويقلل المعروض من المنتجات الزراعيه مما يتسبب في ارتفاع جنوني في الأسعار حيث ارتفعت أسعار كافة المستلزمات الزراعية في الفتره الأخيره مما زاد الاعباء علي الفلاحين في ظل تهميش واضح للفلاحين فلاول مرة في التاريخ يتخطي ايجار فدان الارض الزراعيه 35 الف جنيه ويصل سعر طن السماد اليوريا في السوق الحر لـ21 ألف جنيه؛ ولأول مره تتخطي فيه صفحية السولار الـ270 جنيه مما رفع اسعار كل العمليات الزراعيه من ري وحرث وحصاد وتسميد بالإضافة الي الارتفاع الكبير في أسعار المبيدات والتقاوي مما يزيد تكلفة الزراعه ويرفع تكاليف مكافحة الافات والأمراض النباتية.
تراجع الاهتمام بالفلاح
وأشار أبوصدام أن تراجع الاهتمام بالفلاح لم يقتصر علي قلة الدعم المادي بل تراجع الاهتمام بالفلاح في الدعم المعنوي فغابت وجوه الفلاحين في المجالس النيابيه وتم اهمال اقامة عيد الفلاح وهمش وجوده في المحافل الرسميه ولم يدرج الفلاحين في صفوف التكريمات من الدوله بالإضافة إلى غياب الدعم الارشادي مما جعل الفلاح يزرع بالتخمين فتارة تزيد المساحات المنزرعه من محصول معين فيزيد المعروض منه فيخسر الفلاح ويبيع محصوله باقل من سعر التكلفه وتارة تقل المساحات المنزرعه من محصول معين فترتفع اسعاره وتثقل كاهل المستهلكين.
وأكد أبوصدام أن جنون أسعار البصل والطماطم والبطاطس ومعظم المنتجات الزراعيه هي خير دليل علي تخبط القطاع الزراعي نتيجة لعشوائية ادارة هذا الملف وعدم المبالاة باحوال الفلاحين مما ينذر بتذمر القطاع الزراعي وخروج الكثير من ارباب هذه المهنه من سوق العمل وزيادة عمليات التخلص من الاراضي الزراعيه والمشاريع الزراعيه بالبيع والاتجاه الي انشطه اخري مما ينذر بمستقبل ضبابي للقطاع الزراعي في حالة عدم رجوع الدوله لزيادة الاهتمام بالفلاح فعلا وليس قولا.