بوتين يأمر بإجراء تمرين شامل للقوات النووية الروسية
أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء تمرينا ضخما للقوات النووية للبلاد يتضمن إطلاقا تدريبيا للصواريخ، في الوقت الذي يجري فيه استعراض القوة النووية وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن أوكرانيا.
بوتين
وفي حديثه عبر اتصال بالفيديو مع قادة عسكريين، قال بوتين إن التمرينات سوف تكون محاكاة إجراءات كبار المسؤولين لاستخدام الأسلحة النووية وتتضمن عمليات إطلاق تدريبية لصواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية.
وأكد بوتين، الذي استخدم التهديد النووي كوسيلة لردع الغرب عن زيادة دعمه لأوكرانيا، اليوم الثلاثاء أن الترسانة النووية الروسية تظل "ضامنا موثوقا لسيادة البلاد وأمنها".
وحذر الرئيس الروسي في الشهر الماضي الولايات المتحدة وحلفاء الناتو من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة طويلة المدى مقدمة من الغرب لشن ضربات فى عمق الأراضى الروسية سيضع الناتو في حالة حرب مع بلاده.
كما عزز هذه الرسالة من خلال الإعلان عن نسخة جديدة من العقيدة النووية التي تعتبر الهجوم التقليدي على روسيا الذي تشنه دولة غير نووية مدعومة من قوة نووية هجوما مشتركا على بلاده -في تحذير واضح للولايات المتحدة وغيرها من حلفاء كييف.
وتأتي مناورات الثلاثاء بعد سلسلة من التدريبات الأخرى لقوات روسيا النووية. في وقت سابق من هذا العام، وأجرت القوات الروسية تمرينا نوويا مشتركا مع حليفتها بيلاروس، التي استضافت بعض من الأسلحة النووية التكتيكية الروسية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن روسيا تستعد لنشر قوات كورية شمالية في ساحة المعركة بأوكرانيا قبل منتصف الأسبوع المقبل.
زيلينسكي ألغى زيارة مزمعة للأمين العام للأمم المتحدة إلى كييف
وقال مسؤول كبير في مكتب الرئاسة الأوكرانية لوكالة "أسوشيتد برس" اليوم إن زيلينسكي ألغى زيارة مزمعة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى كييف.
وحذر مسؤولون غربيون من أن مثل هذا التطور من شأنه تأجيج الحرب الدائرة منذ فبراير عام 2022، وسوف يجلب عواقب جيوسياسية بعيدة المدى قد تصل آثارها إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأضاف زيلينسكي أن المخابرات الأوكرانية حددت موعد "استخدام روسيا لأول أفراد من الجيش الكوري الشمالي في مناطق القتال"، بين يومي الأحد والاثنين المقبلين.
وأوضح عبر تطبيق تليجرام أن نشر هذه القوات يعد" خطوة تصعيدية واضحة من قبل روسيا".
ولم يكشف الرئيس الأوكراني عن تفاصيل أخرى، مثل المناطق التي قد يتم إرسال الجنود الكوريين الشماليين إليها.
ومن شأن نشر قوات كورية شمالية بموجب اتفاق عسكري بين موسكو وبيونج يانج أن يؤدي إلى ظهور بُعد جديد للصراع الذي يعد أكبر حرب تخوضها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والتي أودت بالفعل بحياة عشرات الآلاف من الجانبين، بينهم العديد من المدنيين.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء الماضي إلى زيادة الضغط الدولي على كوريا الشمالية، وذلك بعد تقارير تفيد بأن بيونج يانج ترسل قوات للقتال جنبا إلى جنب مع روسيا في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في رسالة فيديو:"إذا كانت كوريا الشمالية قادرة على التدخل في الحرب في أوروبا، فإن الضغط على هذا النظام بالتأكيد ليس كافيا".
وأضاف:"من الواضح أن بيونج يانج، مثل موسكو، لا تهتم بالناس ولا تحترم حياة البشر"، محذرا من أنه يجب وقف هذا التوسع في الحرب الروسية.
وكان قد تم تداول تقارير تتعلق بإرسال كوريا الشمالية لقوات للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا لعدة أيام، بما فى ذلك تقارير من جانب أجهزة خدمات الاستخبارات الكورية الجنوبية.
وقال زيلينسكي إن السلطات الأوكرانية لديها معلومات عن تدريب وحدتين من الجيش الكوري الشمالي، كل منهما تضم حوالي 6 آلاف فرد.