أمين الفتوى: المخدرات مثل الخمر ملعون حاملها وشاربها وبايعها
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية العقل في حياة الإنسان ودوره في توجيه سلوكياته، مشيرًا إلى أن الإسلام يعالج النفس البشرية التي ترغب في تدمير ذاتها.
النفس البشرية
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء: "القرآن الكريم يولي أهمية كبيرة للعقل، العقل هو مناط التكليف، وأي إنسان بلا عقل يعتبر خارج نطاق الوعي، مما يجعله غير قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة، والله سبحانه وتعالى حرم كل ما يمكن أن يؤثر سلبًا على العقل، مثل الخمر والمخدرات، لأنها تؤدي إلى فقدان الوعي وتدمير النفس والأسرة".
وأضاف: "كل ما يخامر العقل هو خمر، سواء كانت مخدرات أو مواد أخرى.، وهذا ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يلعن شارب الخمر ويؤكد على حرمة بيعها، وتعاطي المخدرات لا يرتبط فقط بالفرد، بل يؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله، الإدمان هو نفق مظلم ينتهي بالدمار، وقد رأينا العديد من الحالات التي أدت إلى القتل أو تدمير العلاقات الأسرية".
أكد أن تعاطي المخدرات قد يبدو أحيانًا سلوكًا عابرًا، لكن لا بد من وجود خلل ما في حياة الشخص الذي يتعاطاها، سواء في حياته العملية أو الأسرية.
وأوضح أن الإدمان هو مرحلة خطيرة، مشيرًا إلى أن من يبدأ بتجربة المخدرات قد يكون لديه رغبة في الاستكشاف، لكنه ينزلق سريعًا إلى مرحلة الإدمان، التي تُعتبر نفقًا مظلمًا ينتهي بالدمار، والكثير من الشباب الذين انغمسوا في عالم المخدرات فقدوا حياتهم بسبب هذا الإدمان، وآخرون ارتكبوا جرائم بسبب عدم قدرتهم على السيطرة على أنفسهم".
وفي سياق آخر، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول هل يحق للزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها المدمن؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء: "الزوجة يجب أن تبقى مع زوجها المدمن حتى تتأكد من أن ذلك لن يسبب ضررًا أكبر للأسرة".
وقال: "الزوجة لها دور كبير في دعم زوجها خلال فترة معاناته، يجب أن تدعمه وتشجعه على التعافي، فوجودها بجانبه يمكن أن يكون عاملاً مهمًا في خروجه من هذه الأزمة".
وأضاف: "في حالة تأكد الزوجة من أن الزوج في حالة لا تسمح له بالتعافي، فيجب عليها اتخاذ قرار حكيم لحماية نفسها وأولادها".
وأشار إلى أهمية دور الأسرة والأصدقاء في دعم المدمن، قائلًا: "علينا أن نتكاتف جميعًا لنساعد المدمن على تجاوز هذه المرحلة، وعدم تركه يواجه مصيره وحده".
وفي سياق آخر، أكدت الدكتورة مايسة فاضل أبو مسلم، أستاذ علم النفس التربوي، على أهمية توجيه الأطفال في اختيار أصدقائهم بطريقة إيجابية وفعالة، موضحة أن منع الطفل من مصادقة شخص معين قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قد يعزز ذلك من رغبة الطفل في التقرب من الشخص الممنوع.