الأربعاء 30 أكتوبر 2024 الموافق 27 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

خبير: «الأونروا» شاهد عيان على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة

الأربعاء 30/أكتوبر/2024 - 12:57 ص
أحمد سيد أحمد
أحمد سيد أحمد

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن قرار حظر عمل الأونروا من قبل الكنيست الإسرائيلي داخل إسرائيل والقدس المحتلة كان متوقعا في ظل السياسة العدائية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأمم المتحدة ومنظماتها.

 

منظمة الأونروا كانت محل استهداف منذ العدوان الإسرائيلي على غزة

 

وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة إكسترا نيوز، أن  منظمة الأونروا كانت محل استهداف منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 أكتوبر من العام الماضي لعدة أسباب، أولها أن إسرائيل تريد تهجير الفلسطينيين قسرا، وكسر الصمود من خلال منع المساعدات الإنسانية وضرب الأونروا التي تشغل اللاجئين الفلسطينيين.

 

وتابع خبير العلاقات الدولية: «إسرائيل لا تريد أن تكون هناك منظمات دولية في فلسطين شاهدة على جرائم احتلال إسرائيل لأن الأونروا أحد الشواهد التي وثقت جرائم إسرائيل ضد المدنيين وسياسة التجويع القسري ومنع الغذاء والدواء، استهداف مخازن ومنشآت ومدارس الأونروا».

 

وواصل خبير العلاقات الدولية: «الأونروا تمثل شوكة بالنسبة لإسرائيل لأنها شاهد عيان على الجرائم التي قامت بها على مدار عام كامل».

 

إسرائيل تحظر عمل أونروا بقرار من الكنيست

وكان قد أعلنت جهات فلسطينية اليوم الثلاثاء إدانتها ورفضها للتشريع الإسرائيلي بحظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسط حراك لمواجهته.

 

واعتبرت الحكومة الفلسطينية في بيان لها أن التشريع الإسرائيلي بخصوص الوكالة وحظر عملها في إسرائيل الذي أقره الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي "جريمة" بحق المنظومة الدولية بأسرها.

 

وحذر البيان المجتمع الدولي من خطورة مخططات إسرائيل في استهداف الأونروا وتهديد عملها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لإجبار إسرائيل على التراجع عن خطواتها غير القانونية التي ستُعمّق معاناة الفلسطينيين في المخيمات ومختلف أماكن النزوح.

 

بدوره اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن القرار الاسرائيلي حول عمل الأونروا يتطلب موقفا عربيا ودوليا يكرس حماية ودعم دور مؤسسات وأفراد الوكالة في فلسطين.

 

ودعا الشيخ في بيان مجلس الأمن الدولي لإجبار إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية، معتبرا أن "الصمت على المجازر" التي ترتكب بحق الفلسطينيين وما تتعرض له الأونروا وصمة "عار على جبين" من ارتضوا أن يكون سقف موقفهم هو البيانات والشجب والاستنكار فقط.

 

من جهته، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة في حال عدم تراجعها عن التشريع الذي أقره الكنيست ويمنع الوكالة من العمل داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

 

انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة

واعتبر فتوح في بيان أن التشريع يمثل "انتهاكًا صارخًا" لميثاق الأمم المتحدة إذ يأتي ضمن سياسات إسرائيل الرامية "للتطهير العرقي ومحاولات إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين ويكرّس العنصرية ويعكس تطرف" الحكومة الإسرائيلية.

 

ودعا فتوح الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة بهدف اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار إسرائيل على إلغاء التشريع أو مواجهة خطوات قانونية قد تؤدي لطردها من المنظمة الدولية.

 

جبهة دولية وأممية ضاغطة لمحاسبة إسرائيل

وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية توجيه سفارات وبعثات دولة فلسطين بالتحرك تجاه مراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لحشد أوسع جبهة دولية وأممية ضاغطة لمحاسبة إسرائيل على قرارها.

 

وكانت إسرائيل اتهمت 12 من موظفي وكالة الغوث بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.

 

وتقدم الأونروا خدمات لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة بميزانية إجمالية قدرت العام الماضي 6ر1 مليار دولار، وفق بيانات الوكالة.