الأردن تدين وتستنكر المـ ـجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا
أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إدانتها واستنكارها الشديدين للمجزرة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها مبنى سكنياً في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أسفر عن ارتقاء وإصابة المئات وفقدان العشرات تحت الركام، في خرق فاضح لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج والاستهتار بحياة الفلسطينيين في ظل غياب كامل للمساءلة والمحاسبة الدولية على جرائم الحرب التي ترتكب ضدهم.
ارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة على أن مواصلة إسرائيل ارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين والمخالفات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يعكس عجزاً دولياً في التطبيق الصارم لمعايير القانون الدولي ويعمق الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من عام.
وأضاف السفير القضاة أن الإفلات المستمر من العقاب وغياب المحاسبة الفاعلة يشجع إسرائيل على مواصلة هذه الانتهاكات ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً أن استمرار هذه السياسة المنهجية يأتي تحت غطاء الصمت الدولي وتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ودعا السفير القضاة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وجرائم الحرب والإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء استهداف الجيش الاسرائيلي منزلا مأهولا بالسكان والنازحين في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، إلى 93 شخصا بينهم 25 طفلا، بحسب تصريحات مسؤول فلسطيني اليوم الثلاثاء.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل ثوابتة، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "استهدف الجيش الإسرائيلي مبنى سكنيا يعود لعائلة أبو نصر في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل وإصابة جميع من كانوا داخل المنزل".
وأضاف: "حتى اللحظة، تمكن المواطنون من انتشال جثث 93 شخصا، فيما لا يزال 40 في عداد المفقودين، وقد تم إجلاء العشرات من الجرحى مشيا على الأقدام إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا".
الجيش الإسرائيلي
وقال شهود عيان في بيت لاهيا إن الجيش الإسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة أبو نصر، وهو من خمسة طوابق، في بلدة بيت لاهيا، وكان يعيش فيه أكثر من 200 شخص، وقد دمره بشكل كامل.