الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق شامل في كل جرائم القتل ببنجلاديش
![بنجلاديش]( /UploadCache/libfiles/46/2/600x338o/154.jpeg)
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء إلى إجراء تحقيق شامل في كل جرائم القتل وغيرها من الانتهاكات خلال الاضطرابات العنيفة التي أدت إلى سقوط رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة شيخة حسينة والتي وقعت بعد ذلك.
الأمم المتحدة
واختتم تورك زيارة استمرت يومين إلى بنجلاديش اليوم الأربعاء، حيث تواجه حكومة مؤقتة بقيادة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل الكثير من التحديات لتحقيق النظام في البلاد.
وأنهت حسينة حكمها الذي استمر 15 عاما عندما فرت من البلاد إلى الهند في 5 أغسطس بعدما تحولت مظاهرة قادها الطلاب إلى حركة احتجاج مناهضة للحكومة في يوليو.
وقُتل المئات من الطلاب وقوات الأمن وغيرهم خلال الاحتجاجات، وبعد سقوط حسينة، قُتل مئات آخرون، من بينهم أنصار حسينة، في هجمات انتقامية أو في أعمال عنف في جميع أنحاء الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وقال تورك في مؤتمر صحفي في العاصمة دكا "السعي لتحقيق العدالة فيما يتعلق بأعمال العنف الوحشية ضد المتظاهرين وغيرهم من الأشخاص – ومن بينهم أطفال - الذين قتلوا وأصيبوا بجروح خطيرة في يوليو وأغسطس يمثل أولوية".
وخلال زيارته إلى بنجلاديش، التقى تورك مع يونس ومسؤولين آخرين في الحكومة وقيادات طلابية وأعضاء من المجتمع المدني بالإضافة إلى متظاهرين مصابين لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات.
وفي سياق آخر، قالت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية لخوض الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، إنها لا توافق على "أي انتقاد للأشخاص بناءً على هوية من يصوتون له"، وذلك في رد فعل على إشارة الرئيس جو بايدن إلى أنصار منافسها الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، بأنهم "قمامة".
وقالت هاريس : "سوف أمثل جميع الأمريكيين، بما في ذلك أولئك الذين لا يصوتون لصالحي". وأدلت هاريس، بهذا التعليق للصحفيين بينما كانت تستعد لحملتها الانتخابية في ثلاث ولايات".
ويأتي تصريح نائبة الرئيس في محاولة لتخفيف حدة الجدل بشأن خطاب بايدن قبل أقل من أسبوع على ختام الحملات الانتخابية.
كان بايدن انتقد تجمع ترامب الأخير في ماديسون سكوير جاردن، حيث وصف ممثل كوميدي بورتوريكو بأنها "جزيرة قمامة".
وقال بايدن "القمامة الوحيدة التي أراها عائمة هي أنصاره".
وفي سياق متصل، يرى المحلل الأمريكي بوبي إينمان أنه في الوقت الذي تواجه فيه الديمقرطية الأمريكية تحديات من الداخل، فإن التصويت لصالح المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس يعد أمرا مهما للغاية للأمن القومي والوحدة. وتشير لغة منافسها الجمهوري دونالد ترامب المثيرة للانقسام وإعجابه بقادة مستبدين وتجاهله للمبادئ الديمقراطية إلى تحول مثير للقلق بعيدا عن الديمقراطية.
وقال المحلل الأمريكي بوبي إينمان مدير وكالة الأمن القومي ونائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الأسبق في تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن التصويت لصالح هاريس ضروري للأمن القومي، حيث تقف أمريكا عند مفترق طرق محوري. ويضيف إبنمان "فقد أثارت أفعال وخطابة الرئيس السابق دونالد ترامب انزعاج الكثيرين الذين يشعرون بقلق عميق بشأن مستقبل ديمقراطيتنا. ويشكل أسلوبه في وصف المنافسين بأنهم "العدو الداخلي" تهديدا مباشرا للقيم الأساسية لأمتنا.
وتقوض هذه اللغة المثيرة للانقسام الوحدة وتؤدي إلى تآكل الثقة وتعزز العداوة"، ليكرر بذلك الأوقات التي استغل فيها القادة الخوف من أجل الاحتفاظ بالسلطة على حساب المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ورأى إينمان إن العلامة المزعجة بشكل خاص هي استخدامه للغة مهينة مع منافسيه. إن الإشارة إلى خصومه بعبارات مهينة والتهديد بأفعال عدوانية "لاستئصال" الأعداء تذكرنا بالأنظمة التي سمحت بأن يبرر مثل هذا الخطاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان... فالإهانة تمهد الطريق لتآكل الحريات المدنية وتطبيع الممارسات الاستبدادية.