الحكومة: نؤمن بأن الشباب قادرون على ابتكار حلول جديدة للتحديات التي تواجه المدن
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، فعاليات احتفالية "يوم المدن العالمي"، التي تقام بمدينة الإسكندرية، ضمن استعدادات مصر لاستضافة المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بمدينة القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) بالتعاون مع وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.
تحقيق التنمية المستدامة
كما وجه رئيس الوزراء الدعوة للحضور للقاء مجددًا في المنتدى الحضري العالمي، الذي تستضيفه القاهرة الأسبوع المقبل تحت شعار "الكل يبدأ محلياً: من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، قائلاً: "هذا الشعار يجسد إيماننا بأهمية العمل المحلي لتحقيق التنمية المستدامة، ويُمهد الطريق نحو تحقيق طموحنا المشترك في خلق مستقبل مشرق لجميع مدن العالم".
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن استضافة مدينة الإسكندرية ليوم المدن العالمي اليوم، تأتي تأكيداً على مكانتها التاريخية ودورها كنموذج مُلهم للمدن في تحقيق المرونة والاستدامة، حيث يشهد الحدث مشاركة أكثر من 1500 مشارك من صناع القرار والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتسليط الضوء على دور الشباب في دعم جهود التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية للمدن الساحلية.
تحفيز الاستثمارات الخضراء
واعتبرت الوزيرة أن هذا الحدث يُعزز مكانة مصر كقوة دافعة للقضايا الحضرية، كما يُمثل تأكيداً على ريادة القاهرة في تعزيز مرونة المدن واستدامتها؛ مشيرة في هذا الصدد إلى دور وزارة التنمية المحلية المُحوري في جهود التكيف مع التغيرات المناخية من خلال استراتيجيات تدعم استدامة المدن وتعزيز البنية التحتية، مع تحفيز الاستثمارات الخضراء.
كما لفتت وزيرة التنمية المحلية إلى أهمية إشراك الشباب كمحرك أساسي للتغيير في المشاريع البيئية والتنموية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تُوفر فرصًا للشباب للمشاركة في اتخاذ القرارات البيئية عبر منصات تدريبية وحوارية، بالإضافة إلى دعم مشروعات ريادة الأعمال الخضراء بما يتيح لهم الإسهام في بناء مدن مستدامة.
مشروعات تطوير البنية التحتية
بدوره، أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، خلال كلمته، أن مدينة الإسكندرية، تسعى لتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية عن طريق شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على المناطق الساحلية، وكذا من خلال مشروعات تطوير البنية التحتية، بما يشمل تحسين شبكات الصرف الصحي وبرامج إدارة المياه الساحلية وحماية الشواطئ، للحد من التأثيرات المناخية وتقليل المخاطر البيئية، إلى جانب إيجاد حلول تهدف إلى تعزيز المرونة المناخية.
وأوضح المحافظ أن فعاليات "يوم المدن العالمي" ستشهد تسليم جائزة شنغهاي إلى مدينة الإسكندرية ضمن 6 مدن عالمية فازت بالجائزة، لافتاً إلى أن حصول الإسكندرية على جائزة شنغهاي يُعد اعترافًا دوليًا بجهودها نحو التنمية المستدامة، ويعزز مكانتها كنموذج يُحتذى به في هذا المجال، مؤكداً سعي المحافظة بالتركيز على جعل المدينة وجهة سياحية مستدامة من خلال السياحة البيئية ومرافق تعتمد على الطاقة النظيفة، وحماية المواقع الطبيعية والتاريخية، فضلاً عن إشراك المجتمع المحلي والمواطنين في جهود تحسين البيئة والاستدامة.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية، عرض فيديو قصير عن تاريخ وعراقة مدينة الإسكندرية وتطورها الحضاري، ومكتبة الإسكندرية كأول مركز تنويري في التاريخ، إلى جانب جهود المحافظة للحماية من التغيرات المناخية وحماية الشواطئ، إلى جانب التطرق لمشروعات التطوير الحضري للمناطق العشوائية، ومشروعات عمرانية بتخطيط حديث.
واستمع الحضور أيضاً إلى كلمة ترحيبية من الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وكذا كلمة من ني هونغ، وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية بجمهورية الصين الشعبية، إلى جانب عرض رسالة مسجلة فيليبي بولييه، الأمين العام المساعد لشئون الشباب بالأمم المتحدة، قبل أن تلقي كلمتها أنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لـمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.