خبير عسكري: أمريكا تحاول عقد صفقة تهدئة من أجل الانتخابات الرئاسية فقط

قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إنّ زيارة مستشاري بايدن لإسرائيل في ظل الوضع الحالي بلبنان محاولة أمريكية لتحسين الحزب الديموقراطي في الانتخابات، بأنه يحاول الوصول إلى نتيجة في لبنان يستغلها في الداخل، لكنه يصطدم بحائط اسمه نتنياهو وحكومة يمينية متشددة.

الحكومة الإسرائيلية المتشددة

وأضاف ملاعب، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الحكومة الإسرائيلية المتشددة فعلت في لبنان ما فعلته في غزة، وتحاول الظهور بمظهر استقبال الوفود والقيام بعقد صفقات، وهي حتى الآن لم تعقد أي صفقة في غزة بعد سنة وشهر على بداية العدوان، ويبدو أنها تسلك نفس الطريق في لبنان.

وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي: «ما يحدث في لبنان ليس توترات لكنه عدوان كامل على مدينة مثل بعلبك، وهي مدينة أثرية عمرها 3 آلاف عام بها منطقة حجر الحبلى، لذلك، أعتقد أن هذا العدوان وهذه الهمجية ليست توترات، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إنه لا مفاوضات تحت النار بسبب الدعم الذي يحصل عليه من واشنطن».

كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية الليلة الماضية عن "مصدر رفيع" مطلع على الشأن الإيراني أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي على أراضيها على الأرجح حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل، وأن الرد سيكون "حاسما ومؤلما".

ونظرا لاحتمال قيام إيران بمهاجمة إسرائيل في أقل من أسبوع، يقول مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل مستعدة جيدا لاحتمال وقوع هجوم إيراني، ويحذر من أنه "إذا قامت إيران بمثل هذه الخطوة، فسوف تتلقى ضربة قوية" ضربة قوية من إسرائيل".

رئيس الأركان الإسرائيلي

كما حذر رئيس الأركان الاسرائيلي هيرتز هاليفي إيران  فيهذا الأسبوع من مواصلة الهجمات على إسرائيل، وأكد أنه "إذا اختارت إيران الانتقام من الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة بالقرب من طهران، فإن الرد الإسرائيلي سيشمل قدرات لم تستخدم من قبل".

الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل 

وسُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، الليلة الماضية في مؤتمر صحفي للصحفيين، بشأن التقرير عن هجوم محتمل سيحدث حتى قبل الانتخابات الأمريكية، فأجابت: "إيران ليست بحاجة للتعليق على الرد الإسرائيلي. إذا قررت الرد على أي حال، فإن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل وتساعد في الدفاع عنها".

كما علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على هذه القضية. وقال إنه لا يستطيع إعطاء تقييم بشأن ما قد تفعله إيران، لكنه أشار أيضا إلى أن إيران "ليست بحاجة إلى الرد".

وأصدر وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، أمس، عدة تصريحات وتهديدات تجاه إسرائيل، وقال: "لم يكن هناك أي تعطيل في وتيرة إنتاج الصواريخ". وقال إن إيران يمكن أن تشن عشرات الهجمات المضادة، مثل عملية "الوعد الحق" التي هاجمت فيها إيران إسرائيل مرتين بمئات الصواريخ الباليستية. وأكد: "سنرد على أي اعتداء على أراضينا، حتى لو برصاصة واحدة".