احتجاجات لليهود "الحريديم" على قرار تجنيدهم للخدمة العسكرية
اندلعت احتجاجات لليهود المتشددين "الحريديم" على قرار تجنيدهم للخدمة العسكرية، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وأفادت صحيفة معاريف العبرية أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم، انطلقت مظاهرة في شارع راشد بالقرب من مكتب التجنيد في القدس، وبحسب تقارير الشرطة، حاول مئات المتظاهرين اختراق السياج وإغلاق مدخل المكان، وتدهورت الأوضاع عندما بدأ المتظاهرون بالتدافع الحجارة والزجاجات على عناصر الشرطة، ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح استدعت علاجه.
وبعد أن رفض المتظاهرون أمر ضابط الشرطة بالتفرق، تدخلت القوات بالقوة لتفريق المظاهرة، وتم القبض على اثنين من المشتبه بهم للاشتباه في قيامهم بمهاجمة ضباط الشرطة وإلقاء الزجاجات.
و أوضح التقرير العبري أن الفوضى حدثت في مكتب التجنيد في حيفا عندما استلقى المتظاهرون على الطريق وأوقفوا حركة المرور وهم يهتفون ضد التجنيد، واعتقلت الشرطة متظاهرين اثنين في العشرينيات من عمرهما للاشتباه في مخالفة النظام العام.
وفي الوقت نفسه، جرت مظاهرة أخرى أمام مكتب التجنيد في شارع يعقوب دوري في كريات أونو. وهناك أيضًا أعلن قائد محطة ماسوفيم أن المظاهرة غير قانونية. وخلال الاشتباكات، تم القبض على مشتبه به لمهاجمته ضباط الشرطة.
وشددت الشرطة الإسرائيلية على أنها تدرك أهمية الحق في الاحتجاج في اسرائيل، لكنها أوضحت أن "حرية الاحتجاج ليست حرية خرق النظام والشغب ومواجهة الشرطة".
وأضافت الشرطة أنها ستواصل السماح بالمظاهرات في إطار القانون، لكنها ستعمل ضد الاضطرابات والسلوكيات التي تعرض السلام العام للخطر.
و قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، خبير الشؤون الإسرائيلية إن هناك 3 ملفات كبرى تعترض الطريق بناء الثقة بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
خطرا على الأمن الإسرائيلي
وأضاف «أنور»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم» من تقديم الإعلامي كمال ماضي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية» أن هذه الملفات هي الإصلاح القضائي والمقصود به تقليص صلاحيات القضاء، إذ يرى جالانت في هذا انقساما للمجتمع وخطرا على الأمن الإسرائيلي، فيعارض سياسات نتنياهو في هذا الصدد وفي مارس 2023 تم إقالته بالفعل.
وتابع: الملف الثاني الصفقة جالانت يرى أن المسار في المفاوضات مسار خاطئ ويجب تعدليه وتصويبه لأن ليس في جعب جيش الاحتلال المزيد لكي يقدمه، الملف الثالث والساخن حاليا هو تجنيد الحريديم، فنتنياهو منفصل عن الواقع ويقول: معا سننتصر في حين أنه يجند جزء من المجتمع الإسرائيلي ويقدم له صك لكي يتهرب من التجنيد وتحمل العبء الذي يجب يتوزع على الجميع.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال بحاجة لتجنيد موارد بشرية، وهناك عجز في الوقت الذي يشرعن في نتنياهو تهريب قطاع من المجتمع، وعدم انخراطه حتى في خدمات معاونة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الخطأ تحديد الخلاف بين نتنياهو وجالانت
من جهته، قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إن الملفات الساخنة المختلف عليها بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت تتعدد ما بين 12 إلى 15 ملفا، لكن عمق وجذور النقاشات القائمة بين نتنياهو وجالانت، هل هي تعبر عن النقاش بين شخصيتين كبيرتين في هذه الحكومة، وهما من نفس الحزب، أم هي تعبير عن تغيرات بنيوية عميقة في المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف «دياب»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم» من تقديم الإعلامي كمال ماضي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية» أنه من الخطأ تحديد الخلاف بين نتنياهو وجالانت على أمور عينية تكنيكية قائمة يجب الخروج منها، وكل طرف له وجهة نظر أخرى، كما أنه من الخطأ أن تكون المسألة ليست مرتبطة بصراع على من يحكم إسرائيل.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن هناك 3 قضايا كبرى مختلف عليها بالمجتمع الإسرائيلي في الظروف الحالية، لعل من بين هذه القضايا الرؤية العسكرية الأمنية للدولة العميقة مقابل الرؤية الأيدولوجية، لافتا إلى أن نتنياهو جزء من الرؤية الأيدولوجية في حل الصراعات القائمة.