إعلام عبري: الكشف عن جاسوس متهم باتباع عالم نووي اسرائيلي للقضاء عليه
قدمت النيابة العامة في اسرائيل إلى المحكمة المركزية في تل أبيب لائحة اتهام ضد آشر بنيامين فايس، من سكان بني براك، بتهمة اتباع عالم نووي إسرائيلي بتوجيه لصالح عملاء إيرانيين بهدف القضاء عليه، وهو متهم بجرائم الاتصال بعميل أجنبي ونقل معلومات إلى العدو وعرقلة سير العدالة.
وجاء في لائحة الاتهام، التي قدمها المحامي يوناتان إلياهو تال من النيابة العامة لمنطقة تل أبيب، أن فايس كان يعمل لدى عميل إيراني وقام بمهام مختلفة لصالحه، من شأنها الإضرار بأمن الدولة.
وبتوجيه من العميل الإيراني، قام فايس، باستخدام كاميرا "Go Pro"، بتصوير منزل وسيارة عالم نووي إسرائيلي، لم يتم الكشف عن هويته، وأرسل الوثائق إلى العميل الايراني من أجل استخدامها في خطة القضاء عليه، و أرسل العميل الإيراني الوثائق إلى شاب من حي بيت صفا في القدس، تم تكليفه بمهمة تنفيذ خطة التصفية (تم تقديم لائحة الاتهام ضد الشاب و6 متهمين آخرين الأسبوع الماضي إلى المحكمة المركزية في القدس).
لائحة الاتهام
وتنص لائحة الاتهام أيضًا على أنه بتوجيه من العميل الإيراني، أشعل المدعى عليه النار في المركبات، وألقى الأنابيب على الطرق الإسرائيلية، وقام بكتابة شعارات على الجدران وعلق مئات اللافتات التحريضية في تل أبيب ورمات غان تدعو إلى انتفاضة مدنية.
وطُلب من فايس أن يثبت للعميل الإيراني أن المهام الموكلة إليه قد تم تنفيذها، من خلال التقاط الصور وإرسال الصور والفيديوهات إلى العميل. نفذ المدعى عليه الإجراءات مقابل دفع إجمالي آلاف الدولارات، والذي تم تنفيذه باستخدام العملة المشفرة.
حقيبة غامضة في حديقة عامة
وتبين من التحقيق أنه تم إرسال فايس لأخذ حقيبة غامضة تم تركها في حديقة عامة في مدينة بتاح تكفا. لقد حصل على الموقع الدقيق من عميل أجنبي يُزعم أنه تصرف نيابة عن دولة معادية. حتى أن فايس تلقى مقطع فيديو، يظهر فيه شخص مجهول وهو يضع الحقيبة على الفور، وبتوجيه من الوكيل ذهب إلى المكان لاستلامها.
وعندما وصل إلى الحديقة ولم يجد الحقيبة، أبلغ عامل الهاتف الخاص به. وتمكن المحققون من تحديد موقع هاتف فايس في 28 أغسطس 2024 في مدينة بتاح تكفا، وهو ما يتطابق مع المهمة التي يُزعم أنه تلقاها من العميل الخارجي. وأكد فايس بنفسه المهمة ووجوده في المدينة في ذلك اليوم.
تلقى تعليمات بتعليق ملصقات تحريضية في تل أبيب
كما اعترف فايس بأنه تلقى تعليمات بطباعة ملصقات تحريضية وتعليقها في مناطق مختلفة من تل أبيب. وبحسب التحقيق، فقد قام بتعليق الملصقات، وقام بتصويرها للتوثيق، ثم قام بإزالتها. بالإضافة إلى ذلك، تبين أنه أرسل الملصقات إلى مطبعة قامت بتنفيذها وفقًا لتوثيق رسائل البريد الإلكتروني، والتي تم إرسالها من عنوان فايس الخاص.
وفي إطار بحث شامل على جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بفاييس، تم اكتشاف عبارات مشبوهة كان يبحث عنها على الإنترنت مثل "الشوارع الرئيسية في تل أبيب". واعترف بأنه التقط صورا لصفحات عليها نقوش مثل "شالوم تل أبيب" و"شالوم جفعتايم" ووضعها على خلفية مناظر طبيعية مختلفة في إسرائيل، مثل رمات غان وموشاف بيت هالكيا.
بطاقة SIM خاصة وصورة لمنزل في رحوفوت
كما اشترى فايس بطاقة SIM مخصصة وأدخلها في هاتف قديم بحوزته، لضمان التواصل السري مع العميل الخارجي. ووفقا له، فقد فهم أن هذا الشرط يهدف إلى الحفاظ على سرية طبيعة النشاط. وفي تحقيقه، اعترف فايس بأنه قام برش كتابات على الجدران برسائل تحريضية، لكنه ذكر أنه حذفها بعد ذلك مباشرة. إلا أنه لم يتمكن من تذكر المواقع بدقة، مما منع الباحثين من فحص ادعائه بمحو النقوش.
الأكثر إثارة للقلق في القضية
أحد الأجزاء الأكثر إثارة للقلق في القضية هي صورة منزل في رحوفوت، والتي تم تسليمها إلى العميل الأجنبي. واستخدم فايس كاميرا Go-Pro لتصوير المنزل وإرسال اللقطات إلى الوكيل، مشيرًا إلى أنه رصد سيارة سوداء متوقفة في موقف سيارات مغطى بالقرب من المنزل. وقدم فايس في تحقيقه عدة روايات متضاربة بشأن هوية ساكني المنزل وتفاصيل الوثائق التي سلمها.