الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مشاهير التيك توك في أمريكا يؤيدون كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية

السبت 02/نوفمبر/2024 - 03:54 م
كامالا هاريس
كامالا هاريس

أعلن مشاهير التيك توك في الولايات المتحدة دعهمهم وتأييدهم لمرشحة الرئاسة الأمريكية كامالا  هاريس، كما انضمت حملة الرئيس الديمقراطي بايدن إلى تيك توك في وقت سابق هذا العام، قبل أشهر من مواجهته الجمهوري ترامب في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر، حيث اتخذوا موقفا ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، كون إدارته حظرت التطبيق، على خلفية مخاوف مرتبطة بالأمن القومي.

 

إلا أن تيك توك تقدم بطلب استئناف، وتمكن من تعليق القرار مؤقتا في العام 2020، إذ اعتبر القاضي أن الأسباب الموجبة للحظر مبالغ فيها، وأن هذا الإجراء يهدد حرية التعبير

 

وقام صناع المحتوى باستخدام منصاتهم لاستهداف الناخبين الشباب من ذوي البشرة السمراء الذين يحتاجون إلى الديمقراطية إلى انتخاب المرشحة للحزب الديمقراطي كامالا هاريس  لتفوز بالانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء.

 

ويعتقد هؤلاء المبدعون  أن مثل هذه الجهود ستساعد في الوصول إلى الناخبين المحتملين الذين هم أقل ميلا إلى الاهتمام بوسائل الإعلام التقليدية أو إعلانات الحملات الانتخابية.

 

ويقول ثلث البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا إنهم يحصلون على أخبارهم بانتظام من TikTok ، وهو أحد الأسباب التي جعلت هاريس والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب يمتلكان حسابات على المنصة.

وذكر العديد منهم أن النساء في الولايات المتحدة يميلون إلى انتخاب كاملا هاريس، كونها ستحافظ على حقوقهم النسائية.

يرى المحلل الأمريكي بوبي إينمان أنه في الوقت الذي تواجه فيه الديمقرطية الأمريكية تحديات من الداخل، فإن التصويت لصالح المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس يعد أمرا مهما للغاية للأمن القومي والوحدة. وتشير لغة منافسها الجمهوري دونالد ترامب المثيرة للانقسام وإعجابه بقادة مستبدين وتجاهله للمبادئ الديمقراطية إلى تحول مثير للقلق بعيدا عن الديمقراطية.

 

 تقف أمريكا عند مفترق طرق محوري

وقال المحلل الأمريكي بوبي إينمان مدير وكالة الأمن القومي ونائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الأسبق في تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن التصويت لصالح هاريس ضروري للأمن القومي، حيث تقف أمريكا عند مفترق طرق محوري. ويضيف إبنمان "فقد أثارت أفعال وخطابة الرئيس السابق دونالد ترامب انزعاج الكثيرين الذين يشعرون بقلق عميق بشأن مستقبل ديمقراطيتنا. ويشكل أسلوبه في وصف المنافسين بأنهم "العدو الداخلي" تهديدا مباشرا للقيم الأساسية لأمتنا.

 

 وتقوض هذه اللغة المثيرة للانقسام الوحدة وتؤدي إلى تآكل الثقة وتعزز العداوة"، ليكرر بذلك الأوقات التي استغل فيها القادة الخوف من أجل الاحتفاظ بالسلطة على حساب المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

ورأى إينمان إن العلامة المزعجة بشكل خاص هي استخدامه للغة مهينة مع منافسيه. إن الإشارة إلى خصومه بعبارات مهينة والتهديد بأفعال عدوانية "لاستئصال" الأعداء تذكرنا بالأنظمة التي سمحت بأن يبرر مثل هذا الخطاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان... فالإهانة تمهد الطريق لتآكل الحريات المدنية وتطبيع الممارسات الاستبدادية.

 

إعجاب ترامب بقادة مستبدين 

 

وأشار إينمان إلى أن إعجاب ترامب بقادة مستبدين يؤكد بشكل إضافي هذا الخطر. وتثير إشادته بشخصيات مثل الرئيس الروسي فلادمير بوتين والرئيس الكوري الشمالي كيم جونج اون تساؤلات جادة بشأن التزامه بالمبادئ الديمقراطية. ومن خلال الإعراب عن الحسد للسلطات غير المقيدة للزعماء المستبدين، فإنه يكشف عن تطلعاته الاستبدادية التي تدل عليها أقواله وأفعاله.

 

 أحداث يوم السادس من يناير2021

 

وقال إينمان إن أحداث يوم السادس من يناير2021، تسلط الضوء على إلى أي مدى يمكن أن يذهب للاحتفاظ بالسلطة. إن التمرد في مبنى الكابيتول الأمريكي كان بعد أشهر من المزاعم الكاذبة بشأن الانتخابات التي تعرضت للسرقة. وتؤكد تصرفات الجنرال مارك ميلي لمنع إساءة الاستخدام المحتملة للقوة العسكرية خلال فترة رئاسته مدى خطورة التهديد.

 

ويرى إينمان أن تجاهل ترامب للدستور يمتد إلى الهجمات على الصحافة الحرة والقضاء والعملية الانتخابية. إن وصف وسائل الإعلام بأنها "عدو للشعب" يقوض ركيزة أساسية للمجتمع الحر، في حين أن محاولات نزع الشرعية عن القضاة تهدد استقلال القضاء. و"من خلال زرع الشك في نزاهة الانتخابات، فإنه يقوض أساس نظامنا الديمقراطي".

 

وأكد إينمان أن البعض قد يرى أن سياساته عززت الاقتصاد أو زادت قوة الدولة، إلا أن أي مكاسب قصيرة المدى تطغي عليها الأضرار طويلة المدى للنزعات الاستبدادية. كما أن الازدهار الاقتصادي لا يعني شيئا إذا تم تفكيك الإطار الديمقراطي.

 

ويقول إينمان إن تصريحاته التحريضية بشأن المهاجرين والأقليات والمنافسين تسببت في تعميق الانقسامات واستغلال هذه الخلافات يقوض الوحدة ويشجع الفصائل المتطرفة التي تهدد الهدوء الداخلي.