الناخبون في مولدوفا يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية
يتخذ ناخبو مولدوفا قرارهم بشأن رئيس البلاد، اليوم الأحد، من خلال الإدلاء بأصواتهم في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية، في ظل عدم وضوح النتيجة في الدولة المنقسمة بين الرئيسة المؤيدة لأوروبا، مايا ساندو، ومنافسها المؤيد لروسيا، المدعي العام السابق ألكسندر ستويانوجلو، .
عشرات الآلاف من مواطني مولدوفا يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية
وقالت لجنة الانتخابات إن جميع مراكز الاقتراع فتحت أبوابها بدون تأخير. وأدلى عشرات الآلاف من الناخبين بأصواتهم بالفعل في تشيسيناو وأماكن أخرى، في وقت مبكر من صباح اليوم، في ظل طقس خريفي مشمس.
وتسعى ساندو للفوز بفترة ولاية ثانية، إلا أنها فشلت في تأمين الأغلبية المطلقة خلال الجولة الأولى من الانتخابات، والتي جرت الشهر الماضي.
كما دُعي إلى التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات، مئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون في الخارج – ولا سيما في الاتحاد الأوروبي – بالاضافة إلى أولئك الذين يعيشون داخل منطقة ترانسنيستريا المنشقة التي تسيطر عليها روسيا.
وفي حين أن ساندو تعتبر المرشحة الأوفر حظا للفوز بالرئاسة، إلا أنها واجهت أيضا انتقادات بسبب نقص التقدم الاقتصادي والاجتماعي في البلاد التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 5ر2 مليون نسمة.
وبالتزامن مع التصويت في الجولة الأولى، شهدت مولدوفا استفتاء على إدراج المسار المؤيد للانضمام للاتحاد الأوروبي في دستور البلاد، حيث جاءت الموافقة هامشية، بواقع 46ر50 % من أصوات الناخبين على التعديل الدستوري.
ومولدوفا دولة سوفيتية سابقة تعتمد على النشاط الزراعي بشكل كبير، وهي دولة فقيرة وفقا للمعايير الأوروبية، وتقع بين أوكرانيا ورومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وهي مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي لكنها ممزقة تقليديا بين الغرب وروسيا. وتضم مولدوفا منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا.
وكانت ساندو أشارت إلى حدوث عمليات تزوير، على نطاق واسع، في الجولة الأولى من الانتخابات، وفي الاستفتاء على المسار الأوروبي.
وأشارت المفوضية الأوروبية، على لسان متحدث آنذاك، عقب الاستفتاء إلى أن العملية جرت "في ظل تدخل غير مسبوق" وأن التدخل في الانتخابات من جانب روسيا لـ"زعزعة استقرار العمليات الديمقراطية في جمهورية مولدوفا" لوحظ منذ فترة طويلة.وأشار إلى مزاعم شراء الأصوات لـ"حشد الناخبين" وحملات الدعاية الهائلة من جانب روسيا ووكلائها في البلاد.
وردت موسكو على ذلك، وطالبت رئيسة مولدوفا بتقديم دليل على ما يتردد عن التلاعب الخارجي في الانتخابات، واتهمت الغرب بالتدخل في عمليات التصويت