الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الانتخابات الأمريكية.. الإعلام يلعب دوراً حاسماً في توجيه الناخبين

الثلاثاء 05/نوفمبر/2024 - 10:28 ص
الانتخابات الأمريكية
الانتخابات الأمريكية

يلعب الإعلام  دورا مهما وحاسما في تشكيل آراء الجماهير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي، كما حدث في الانتخابات الأمريكية، إذ يدرك ترامب وهاريس أهمية السيطرة على الفضاء الرقمي لضمان دعم واسع من الجماهير، وجاء ذلك في تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «الإعلام يلعب دورا حاسما في تشكيل آراء الجماهير وتوجيه الناخبين».


الانتخابات الأمريكية 

 

أشار التقرير، إلى أنّ الإعلام دورا حاسما في تشكيل آراء الجماهير وتوجيه الناخبين منذ فرض الديموقراطية الحديثة، ومع ظهور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تغيرت معادلة الانتخابات بشكل جذري على مدار العقود الأخيرة، إذ شهد العالم تطورات سريعة في وسائل التواصل والتأثير على الناخبين، عبر الحملات الإعلانية التقليدية من خلال التليفزيون والإذاعة، فضلا عن الحملات الرقمية التي تستخدم خوارزميات معقدة تستهدف الجماهير، بناءا على اهتماماتهم وسلوكهم على الإنترنت.

وأوضح التقرير، أنّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أصبح أداة استراتيجية لا غنى عنها للمرشحين، ومن أبرزهم كامالا هاريس المرشح الديموقراطي ودونالد ترامب المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق، إذ إنّ كلاهما يدرك أهمية السيطرة على الفضاء الإلكتروني لضمان دعم واسع وتفاعل مستمر مع الناخبين.

 

 الإعلام يلعب دوراً حاسماً في توجيه الناخبين 

 

ولفت التقرير، إلى أنّه منذ انتخاب ترامب عام 2016 أصبحت منصات التواصل الاجتماعي عنصر أساسي في الحملات الانتخابية، حيث اعتمد ترامب بشكل كبير عليها لبناء قاعدة جماهيرية، وإثارة القضايا المثيرة للجدل، خاصة منصة «X»، كما أنّ حملاته لا تعتمد على تقديم أفكار سياسية فقط، بل على بناء سردية مستمرة مثيرة للجدل، تجعل ترامب دائما في صُلب النقاشات العامة.

وفي وقت سابق ،أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى نبأ عاجل، نقلًا عن «واشنطن بوست»، أن هاريس تتقدم على دونالد ترامب في 4 من بين 7 ولايات متأرجحة.

وفي وقت سابق قالت لوري واتكينز مستشارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، المرشحة في الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس ستفوز بولاية الحسم.

الانتخابات الأمريكية
وأضافت "واتكينز"، في تصريحات مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "أنا في جورجيا الآن وأقوم بإدارة حملة لهاريس، وهي واحدة من أهم البلدات في هذه الولاية".


انتخابات الرئاسية الأمريكية

وتابعت: "هذه الولاية من الولايات المتأرجحة وستكون إلى جانب هاريس، فهي تتمتع بشعبية كبيرة هنا، ورغم أن هناك تقارب كبير بين المرشحين، ولكن الولاية الوحيدة التي سوف تذهب إلى ترامب هي أريزونا، ولكن تقدمت هاريس في استطلاعات الرأي بباقي الولايات، وهناك 7% فارق بين كلا المرشحين، ولم يحصل أن يكون هناك هذا الفارق الكبير في الانتخابات السابقة

وواصل: "أتحدث مع مئات الناخبين في الفترة السابقة، وهناك 200 متطوع انتشروا لدعم هاريس في هذه المدينة، وترامب ليس لديه هذه الشعبية، وكيف يحاول الوصول إلى الناخبين عن طريق الرجال؟ يجب أن يكون لديه حملة منظمة". 

وفي سياق متصل، كشفت لوري واتكينز، المستشارة السابقة في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إنّ لدى المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس نقاط قوية للفوز في الانتخابات الأمريكية لأن سجلها التاريخي مبهر، لافتةً، إلى أنّ جورجيا ولاية حاسمة، بعد النتائج التي شهدتها الانتخابات الرئاسية السابقة.


وأضافت خلال تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "بالنسبة إلى هاريس كان لديها 4 أشهر للتقدم في الحملة، وفي الواقع، هذه المرأة عملت كثيرا لتصبح خليفة بايدن وتكون المرشحة الثانية ولديها طاقة رائعة".


وتابع: "أما ترامب، فهو ليس مناسبا تماما، وهاريس ستفوز"، مشيرةً، إلى أنّ استطلاعات الرأي تثبت أن الفوارق التي كانت لصالح هاريس قد تضيق، وأن رسالتها تعتمد على توحيد الأمريكيين بدلًا من تقسيمهم، وهناك انقسامات يجب تجاوزها بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، ويجب معالجة قضايا مثل الاقتصاد وتغير المناخ والرعاية الصحية".


قال الكاتب الصحفي خالد داود، إن النتيجة التي تخرج بها استطلاعات الرأي بخصوص الانتخابات الأمريكية خادعة إلى حد ما، ولا تعكس الواقع بدقة، نتيجة لعدة عوامل؛ منها عدد المشاركين في هذا الاستطلاع، وتنوع المشاركين وتنوع الولايات المشاركة في هذا الاستطلاع.

 

وتسائل «داوود»، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: "هناك عدة أسئلة تبرز في هذا الإطار هل استطلاع الرأي سيتم عن طريق صحيفة معروفة بقربها من الديمقراطيين مثل نيويورك تايمز وسي إن إن؟ أم أنها أقرب للجمهوريين كما هو الحال بالنسبة لقناة فوكس نيوز؟ وكل هذه عوامل تؤثر في تعامل المراقبين مع نتائج الاستطلاعات".


وأوضح أن اللافت في استطلاعات الرأي التي ظهرت مؤخرا هو التقارب الحاد بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب، لأنه في الانتخابات السابقة حتى لو كانت استطلاعات رأي على خطأ، فإنها تتنبأ بفوز مرشح ما سواء الديمقراطي أو الجمهوري، ولكن في هذه الحالة تحديدا في حالة ظهور تفوق لمرشح على الآخر، سواء هاريس أو ترامب، فإن هامش التفوق هذا يتراوح بين 2% أو 3%، وهذا يقع فيما يسمى بهامش الخطأ، وبالتالي تبقى النتيجة غير يقينية.

 

وأشار إلى أن الجمهوريين يشتكون من أن القائمين على استطلاعات الرأي عادة ما يتجاهلون الولايات التي يتمتع بها الجمهوريين بشعبية كبيرة، خاصة ولايات الغرب وولايات الوسط، وهناك قطاع من الجمهوريين لا يشاركون أساسا في استطلاعات الرأي، وبالتالي هذا هو أحد العوامل التي ربما يعول عليها دائما الجمهوريين مخالفة نتائج استطلاعات الرأي، والمشاركة بشكل أوسع مما قد يسمح بفوز دونالد ترامب على حساب كامالا هاريس.